عرض مشاركة واحدة

   
 
  #1  
قديم 08-13-2009, 05:44 AM
عبدالعزيز هادي الفقيه عبدالعزيز هادي الفقيه غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 40
Lightbulb الصوم : أحكام وآداب ( بمناسبة قرب شهر رمضان )

[frame="1 90"] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وبارك وسلم ، أما بعد :
أيها القراء الكرام أسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير ، وهنا إخترت لكم باب الصوم من كتاب دعائم الإسلام بمناسبة قرب شهر رمضان حتى نستفيد ونفيد غيرنا ومن حولنا إبتغاء الأجر من الله ، وأذكر نفسي وإياكم بفضل تعلم العلم الشرعي وتعليمه للغير وما في ذلك من عظيم الأجر لمن صلحت نيته ، وخاصة عندما يكون هذا العلم المبارك مأثورا عن أهل البيت عليهم السلام الذين هم أهله الحق ، فاستفيدوا وأفيدوا ، وتقبلوا مني هذا الموضوع هدية مصحوبة بالتحية والدعاء لكم بالتوفيق في أمور الدين والدنيا ، كما أرجو منكم أن لا تنسوني من دعائكم الصالح .



كتاب الصوم و الاعتكاف

ذكر وجوب صوم شهر رمضان و الرغائب فيه :

قال الله تعالى(( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ - إلى قوله- وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى‏ ما هَداكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) .

و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : ( صوم شهر رمضان فرض في كل عام و أدنى ما يتم به فرض صومه العزيمة من قلب المؤمن على صومه بنية صادقة و ترك الأكل و الشرب و النكاح في نهاره كله و أن يجمع في صومه التوقي لجميع جوارحه و كفها عن محارم الله ربه متقربا بذلك كله إليه فإذا فعل ذلك كان مؤديا لفرضه ).

و عنه عن آبائه عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنها قالت ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه و سمعه و بصره و جوارحه ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال لا صيام لمن عصى الإمام و لا صيام لعبد آبق حتى يرجع و لا صيام لامرأة ناشزة حتى تتوب و لا صيام لولد عاق حتى يبر ).

و عنه (عليه السلام) أنه كان يقول لبنيه إذا دخل شهر رمضان فأجهدوا أنفسكم فإن فيه تقسم الأرزاق و توقت الآجال و يكتب وفد الله الذي يفدون عليه و فيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ).

و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه خطب الناس آخر يوم من شعبان فقال أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه و من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه و هو شهر الصبر و الصبر ثوابه الجنة و شهر المواساة شهر يزاد فيه في رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه و عتق رقبته من النار و كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شي‏ء فقال بعض القوم يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء و من أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها و هو شهر أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له و أعتقه من النار و استكثروا فيه من أربع خصال خصلتان ترضون بهما ربكم و خصلتان لا غنى بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله و تستغفرونه و أما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة و تعوذون به من النار ).

و عنه (عليه السلام) أنه صعد المنبر فقال آمين ثم قال أيها الناس إن جبرئيل استقبلني فقال يا محمد من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فيه فمات فدخل النار فأبعده الله فقل آمين فقلت آمين ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى مثله من قابل إلا أن يشهد عرفه ).

و عن علي ( عليه السلام) أنه قال صوم شهر رمضان جنة من النار ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال ثلاثة من روح الله التهجد في الليل بالصلاة و لقاء الإخوان و الصوم ).

و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لكل شي‏ء زكاة و زكاة الأبدان الصيام ).

و عن علي ( عليه السلام) أنه قال سبع من سوابق الأعمال فتمسكوا بهن شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله ، وحب أهل بيت نبي الله حقا من قبل القلوب لا الزحم بالمناكب ومفارقة القلوب ، والجهاد في سبيل الله ، والصيام في الهواجر ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، والمحافظة على الصلوات ، والحج إلى بيت الله الحرام ).

و عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) أنه قال أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أسامة بن زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الجنة و إياك أن تختلج عنها قال أسامة يا رسول الله و ما أيسر ما تقطع به تلك الطريق قال الظماء في الهواجر و **ر النفوس عن لذة الدنيا يا أسامة عليك بالصوم فإنه جنة من النار و إن استطعت أن يأتيك الموت و بطنك جائع فافعل يا أسامة عليك بالصوم فإنه قربة إلى الله و ذكر الحديث بطوله ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال قام أبو ذر رحمه الله عند باب الكعبة فقال أيها الناس أنا جندب بن السكن الغفاري إني لكم ناصح شفيق فهلموا فاكتنفه الناس فقال إن أحدكم لو أراد سفرا لاتخذ من الزاد ما يصلحه فطريق يوم القيامة أحق ما تزودتم له فقام رجل فقال فأرشدنا يا أبا ذر فقال حج حجة لعظائم الأمور ، وصم يوما لزجرة النشور ،وصل ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور ، كلمة حق تقولها أو كلمة سوء تسكت عنها ، صدقة منك على مسكين لعلك تنجو من يوم عسير ، اجعل الدنيا كلمتين كلمة في طلب الحلال و كلمة في طلب الآخرة و انظر كلمة تضر و لا تنفع فدعها ، اجعل المال درهمين درهم قدمته لآخرتك و درهم أنفقته على عيالك كل يوم صدقة ).

و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال نوم الصائم عبادة و نفسه تسبيح ).

و عنه (عليه السلام) أنه قال يقول الله عز و جل الصوم لي و أنا أجزي به و للصائم فرحتان فرحة حين يفطر و فرحة حين يلقى ربه و الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال من روح الله إفطار الصائم و لقاء الإخوان و التهجد بالليل ).



ذكر الدخول في الصوم :


و روينا عن علي ( عليه السلام) أنه كان إذا رأى الهلال قال الله أكبر اللهم إني أسألك خير هذا الشهر و فتحه و نصره و نوره و رزقه و أعوذ بك من شره و شر ما بعده ).

و عنه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال تسحروا و لو بشربة ماء و أفطروا و لو على شق تمرة يعني إذا حل الفطر و قال السحور بركة و لله ملائكة يصلون على المستغفرين بالأسحار و على المتسحرين . وأكلة السحور فرق ما بيننا و بين أهل الملل ).

و عن علي ( عليه السلام) أنه قال لما أنزل الله تعالى (( وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَد)) جعل الناس يأخذون خيطين أبيض وأسود فينظرون إليهما و لا يزالون يأكلون و يشربون حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود فبين الله عز و جل لهم ما أراد بذلك فقال من الفجر ).

و عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال الفجر هو البياض المعترض - يعني الذي يأتي من أفق المشرق - والفجر فجران الفجر الأول منهما ذنب السرحان و هو ضوء يسير مستدق صاعد من أفق المشرق كضوء المصباح بغير اعتراض فذلك لا يحرم شيئا حتى يعترض الضوء في ذلك الأفق يمينا و شمالا فذلك هو الفجر الصادق المعترض و به يحرم الطعام على الصائم ).
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لا تصام الفريضة إلا باعتقاد و نية و من صام على شك فقد عصى ).

و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال لأن أفطر يوما من شهر رمضان أحب إلي من أن أصوم يوما من شعبان أزيده في شهر رمضان ). يعني ( عليه السلام ) أن يصوم ذلك اليوم و هو لا يعلم أنه من شهر رمضان و ينوي أنه من شهر رمضان فهذا لا يجب لأنه بمنزلة من زاد في فريضة من الفرائض و ذلك لا تحل الزيادة فيها و لا النقص منها و لكن ينبغي لمن شك في أول شهر رمضان أن يصوم اليوم الذي لا يستيقن أنه من شهر رمضان تطوعا على أنه شعبان فإن وافى به شهر رمضان و علم بعد ذلك أنه كان منه قضى يوما مكانه لأنه كان صامه تطوعا فيكون له أجران و لا يتعمد الفطر في يوم يرى أنه من شهر رمضان فلعله أن يتيقن ذلك بعد أن أفطر فيه فيكون قد أفطر يوما من شهر رمضان و هذا إذا لم يكن مع إمام فأما من كان مع إمام أو بحيث يبلغه أمر الإمام فقد حمل عنه ذلك يصوم بصوم الإمام و يفطر بإفطاره والإمام (عليه السلام) ينظر في ذلك و يعنى به كما يعنى و ينظر في أمور الدين كلها التي قلده الله عز و جل النظر في أمرها و لا يصوم و لا يفطر و لا يأمر الناس بذلك إلا على يقين من أمره و ما يثبت عنده (صلى الله عليه وآله وسلم) و على الأئمة أجمعين المستحفظين أمور الدنيا و الدين و الإسلام و المسلمين .



ذكر ما يفسد الصوم و ما يجب على من أفسده :

و روينا عن علي ( عليه السلام) قال أتى رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في شهر رمضان فقال يا رسول الله إني قد هلكت قال و ما ذاك قال باشرت أهلي فغلبتني شهوتي حتى وصلت قال هل تجد عتقا قال لا و الله و ما ملكت مملوكا قط قال فصم شهرين قال و الله ما أطيق الصوم قال فانطلق فأطعم ستين مسكينا قال والله ما أقوى عليه فأمر له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بخمسة عشر صاعا من تمر و قال اذهب فأطعم ستين مسكينا لكل مسكين مدا قال يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبيا ما بين لابتيها من بيت أحوج منا قال فانطلق فكله أنت وأهلك ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال من أفطر في شهر رمضان متعمدا نهارا فإن استطاع أن يعتق رقبة أعتقها فإن لم يستطع صام شهرين متتابعين فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينا فإن لم يجد فليتب إلى الله و يستغفره فمتى أطاق الكفارة كفر وعليه مع الكفارة قضاء يوم مكان اليوم الذي أفطر ).
و عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) أنه قال في الرجل يعبث بأهله في نهار شهر رمضان حتى يمني أن عليه القضاء و الكفارة ).

و عن جعفر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سئل عن الرجل يقبل امرأته و هو صائم في شهر رمضان أو يباشرها فقال لا إني أتخوف عليه والتنزه عن ذلك أحب إلي ).

و عن علي (عليه السلام) أنه قال إذا جامع الرجل امرأته في نهار شهر رمضان و هي نائمة لا تدري أو مجنونة فعليه القضاء و الكفارة و لا قضاء عليها و لا كفارة ).

و عنه (عليه السلام) أنه قال أيما رجل أصبح صائما ثم نام قبل الصلاة الأخرى فأصابته جنابة فاستيقظ ثم عاود النوم و لم يقض الصلاة الأولى حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى فعليه قضاء ذلك اليوم ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال فيمن وطئ في ليل شهر رمضان فليتطهر قبل طلوع الفجر فإن ضيع الطهر و نام متعمدا حتى يطلع عليه الفجر و هو جنب فليغتسل و يستغفر ربه و يتم صومه و عليه قضاء ذلك اليوم وإن لم يتعمد النوم و غلبته عيناه حتى أصبح فليغتسل حين يقوم و يتم صومه و لا شي‏ء عليه ).

و عن علي (عليه السلام) أنه قال في قول الله تعالى(( رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا)) قال استجيب لهم ذلك في الذي ينسى فيفطر في شهر رمضان و قد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): رفع الله عن أمتي خطؤها و نسيانها وما أكرهت عليه فمن أكل ناسيا في شهر رمضان فليمض في صومه و لا شي‏ء عليه والله أطعمه ).

و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال إذا استدعى الصائم القي‏ء متعمدا فقد استخف بصومه و عليه قضاء ذلك اليوم وإن ذرعه القي‏ء ولم يملك ذلك ولا استدعاه فلا شي‏ء عليه ).
و عن علي و أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهم السلام) أنهم قالوا فيمن أكل أو شرب أو جامع في شهر رمضان و قد طلع الفجر و هو لا يعلم بطلوعه فإن كان قد نظر قبل أن يأكل إلى موضع مطلع الفجر فلم يره طلع فلما أكل نظره فرآه قد طلع فليمض في صومه و لا شي‏ء عليه و إن كان أكل قبل أن ينظر ثم علم أنه قد أكل بعد طلوع الفجر فليتم صومه و يقضي يوما مكانه ).
قال أبو عبد الله (عليه السلام) فإن قام رجلان فقال أحدهما هذا الفجر قد طلع و قال الآخر ما أرى شيئا يعني و هما معا من أهل العلم بمعرفة بطلوع الفجر و النظر و صحة البصر قال فللذي لم يتبين الفجر أن يأكل و يشرب حتى يتبينه وعلى الذي تبينه أن يمسك عن الطعام و الشراب لأن الله عز و جل يقول(( كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)) فأما إن كان أحدهما أعلم أو أحد بصرا من الآخر فعلى الذي هو دونه في العلم و النظر أن يقتدي به ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال من رأى أن الشمس قد غربت فأفطر و ذلك في شهر رمضان ثم تبين له بعد ذلك أنها لم تغب فلا شي‏ء عليه ). فهذا لأن تعجيل الفطر مندوب إليه مرغب فيه و قد ذكرناه فإذا فعل الصائم ما ندب إليه على ظاهر ما كلف فلا إثم عليه بل هو مأجور و إذا كان مأجورا فلا إثم عليه و لا قضاء عليه .

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه رخص في الكحل للصائم إلا أن يجد طعمه في حلقه و كذلك السواك الرطب و لا بأس باليابس ).

و عنه (عليه السلام) أنه قال الصائم يمضغ العلك و يذوق الخل و المرقة و الطعام و يمضغه للطفل فلا شي‏ء عليه في ذلك كله إلا أن يصل منه شي‏ء إلى حلقه فأما ما كان في الفم و مجه و تمضمض احتياطا أن لا يصل منه شي‏ء إلى حلقه فلا شي‏ء عليه فيه لأنه يتمضمض بالماء و إنما يفطر الصائم ما جاز إلى حلقه ).

و عنه (عليه السلام) أنه سئل عن الصائم يحتجم فقال أكره له ذلك مخافة الغشي و أن تثور به مرة فيقي‏ء فإن لم يتخوف ذلك فلا شي‏ء عليه و يحتجم إن شاء ).

و عنه (عليه السلام) : أنه كره للصائم شم الطيب و الريحان و الارتماس في الماء خوفا من أن يصل من ذلك شي‏ء إلى حلقه و لما يجب من توقير الصوم و تنزيهه عن ذلك . و لأن ثواب الصوم في الجوع و الظمإ و الخشوع له و الإقبال عليه دون التلذذ بمثل هذا و من فعل ذلك و لم يصل إلى حلقه منه شي‏ء يجد طعمه فلا شي‏ء عليه و التنزه عنه أفضل .

و عن علي (عليه السلام) أنه نهى الصائم عن الحقنة و قال إن احتقن أفطر ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه سئل عن الصائم يقطر الدهن في أذنه فقال إن لم يدخل حلقه فلا بأس و قال في الذباب يبدر فيدخل حلق الصائم ثم لا يقدر على قذفه لا شي‏ء عليه و عن الصائم يتوضأ للصلاة فيتمضمض فيسبق الماء إلى حلقه قال إن كان وضوءه لصلاة مكتوبة فلا شي‏ء عليه و إن كان لغير ذلك قضى ذلك اليوم
)[/frame]
رد مع اقتباس