عرض مشاركة واحدة

   
 
  #3  
قديم 08-13-2009, 05:55 AM
عبدالعزيز هادي الفقيه عبدالعزيز هادي الفقيه غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 40
افتراضي

[frame="1 90"] ذكر ليلة القدر :

قال الله عز و جل(( إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)) ... إلى آخر السورة و قال(( حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ )).

و روينا عن محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال في قول الله تعالى(( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها)) قال تنزل فيها الملائكة و الكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون في السنة من أمور ما يصيب العباد و الأمر عنده موقوف له فيه المشية فيقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء و يمحو ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ).

و عن علي ( عليه السلام) أنه قال سلوا الله الحج في ليلة سبع عشرة من شهر رمضان و في تسع عشرة و في إحدى و عشرين و في ثلاث و عشرين منه فإنه يكتب الوفد في كل عام في ليلة القدر و فيها كما قال الله عز و جل(( يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)) ) .

و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال علامة ليلة القدر أن تهب ريح و إن كانت في برد دفئت و إن كانت في حر بردت ).

و عنه (عليه السلام) عن آبائه : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نهى أن يغفل عن ليلة إحدى و عشرين و عن ليلة ثلاثة و عشرين و نهى أن ينام أحد تلك الليلة .

و عنه (عليه السلام) أنه قال من وافق ليلة القدر فقامها غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ).

و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل من جهينة فقال يا رسول الله إن لي إبلا و غنما و غلمة و أحب أن تأمرني بليلة أدخل فيها فأشهد الصلاة في شهر رمضان فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فساره في أذنه فكان الجهني إذا كانت ليلة ثلاث و عشرين دخل بإبله و غنمه و أهله و ولده و غلمته فبات تلك الليلة في المدينة فإذا أصبح خرج بمن دخل به فرجع إلى مكانه ).

و عنه (عليه السلام) أنه سئل عن ليلة القدر فقال هي في العشر الأواخر من شهر رمضان ).

و عن علي ( عليه السلام) أنه قال سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ليلة القدر فقال التمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان فقد رأيتها ثم أنسيتها إلا أني رأيتني أصلي تلك الليلة في ماء و طين فلما كانت ليلة ثلاث و عشرين أمطرنا مطرا شديدا ووكف المسجد فصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بنا و إن أرنبة أنفه في الطين ).

و عن علي ( عليه السلام) أنه قال التمسوها في العشر الأواخر فإن المشاعر سبع و السماوات سبع و الأرضين سبع و بقرات سبع و سبع سنبلات خضر و الإنسان يسجد على سبع ).

و عنه (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يطوي فراشه و يشد مئزره في العشر الأواخر من شهر رمضان و كان يوقظ أهله ليلة ثلاث و عشرين و كان يرش وجوه النيام بالماء في تلك الليلة و كانت فاطمة (عليها السلام) لا تدع أحدا من أهلها ينام تلك الليلة و تداويهم بقلة الطعام و تتأهب لها من النهار و تقول محروم من حرم خيرها ).

و عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) أنه قال ليلة سبع عشرة من شهر رمضان الليلة التي التقى فيها الجمعان و ليلة تسع عشرة فيها يكتب الوفد وفد السنة و ليلة إحدى و عشرين الليلة مات فيها أوصياء النبيين و فيها رفع عيسى و فيها قبض موسى و ليلة ثلاث و عشرين ترجى فيها ليلة القدر ).




ذكر صيام السنة و النافلة :

قد ذكرنا في كتاب الصلاة ما جاء عن الأئمة (عليهم السلام) من صلاة السنة و أنها مثلا الفريضة و كذلك الصوم منه فريضة و هو شهر رمضان مفروض صومه و منه سنة مستعملة لا ينبغي أن يرغب عنها. كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و أهل بيته يلزمونها أنفسهم و الشيعة كذلك تلزمها أنفسها و هي أيضا مثلا الفريضة و من الصوم أيضا نافلة و هو تطوع كما ذكرنا في الصلاة يتطوع من شاء بما شاء منه .

و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال و أما ما يلزم في كل سنة فصوم شهر معلوم مردود عليهم ذلك الشهر كل سنة و هو شهر رمضان و من الصوم سنة و هي مثلا الفريضة ثلاثة أيام من كل شهر يوم من كل عشرة أيام أربعاء بين خميسين أول خميس يكون في أول الشهر و الأربعاء الذي يكون أقرب إلى نصف الشهر ثم الخميس الذي في آخر الشهر الذي لا يكون فيه خميس بعده و يصوم شعبان فذلك مثلا الفريضة ). يعني أنه يصوم من كل عشرة أشهر ثلاثين يوما و يصوم شعبان فذلك شهران .

و روينا عنه عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال من صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كمن صام الدهر كله لأن الله عز و جل يقول(( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها)) و عن علي و أبي جعفر و أبي عبد الله مثل ذلك .

و عنهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال شعبان شهري و رمضان شهر الله ). و هذا على التعظيم و الشهور كلها لله و لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يصوم شعبان .

و قال علي ( عليه السلام) كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصوم شعبان و رمضان يصلهما و يقول هما شهرا الله هما كفارة ما قبلهما و ما بعدهما ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال صيام شعبان و شهر رمضان هما و الله توبة من الله ثم قرأ(( فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ)) ) .

و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه كان أكثر ما يصوم من الشهور شعبان و كان يصوم كثيرا من الأيام و الشهور تطوعا و كان يصوم حتى يقال لا يفطر و يفطر حتى يقال لا يصوم و كان ربما صام يوما و أفطر يوما و يقول هو أشد الصيام و هو صيام داود (عليه السلام) و إنه كان كثيرا ما يصوم أيام البيض و هي يوم ثلاثة عشر و يوم أربعة عشر و يوم النصف من الشهر و كان ربما صام رجب و شعبان و رمضان يصلهن .

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال : و ذكر رجب فقال ( من صامه عاما تباعدت عنه النار عاما فإن صامه عامين تباعدت عنه النار عامين كذلك حتى يصومه سبعا فإن صامه سبعا غلقت عنه أبواب النيران السبعة فإن صامه ثمانية فتحت له أبواب الجنة الثمانية فإن صامه عشرة قيل له استأنف العمل و من زاد زاده الله ).

و عنه (عليه السلام) أنه قال استوت السفينة يوم عاشوراء على الجودي فأمر نوح (عليه السلام) من معه من الجن و الإنس بصومه و هو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم و هو اليوم الذي يقوم فيه قائمنا أهل البيت ).

و عن علي ( عليه السلام) أنه قال من صام يوم عرفة محتسبا فكأنما صام الدهر ).
و سئل أبو جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) عن صومه فقال نحوا من ذلك إلا أنه قال إن خشي من شهد الموقف أن يضعفه الصوم عن الدعاء و المسألة و القيام فلا يصمه فإنه يوم دعاء و مسألة .

و عن علي (عليه السلام) أنه قال من صام يوم الجمعة محتسبا فكأنما صام ما بين الجمعتين و لكن لا يخص يوم الجمعة بالصوم وحده إلا أن يصوم معه غيره قبله أو بعده لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نهى أن يخص يوم الجمعة بالصوم من بين الأيام ).

و عن علي ( عليه السلام) أنه قال لا يقبل ممن كان عليه صيام من الفريضة صيام نافلة حتى تقضي الفريضة ).

و سئل جعفر بن محمد (عليه السلام) عن رجل عليه من صيام شهر رمضان طائفة أيتطوع بالصوم قال لا حتى يقضي ما عليه ثم يصوم إن شاء ما بدا له تطوعا .

و عن علي ( عليه السلام) إن رجلا شكا إليه إن امرأته تكثر الصوم فتمنعه نفسها فقال لا صوم لها إلا بإذنك إلا في واجب عليها أن تصومه ).

و عنه (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال ما على الرجل إذا تكلف له أخوه طعاما فدعاه إليه و هو صائم أن يفطر و يأكل من طعام أخيه ما لم يكن صيامه فريضة أو في نذر أو كان قد مال النهار ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال من أصبح لا ينوي الصوم ثم بدا له أن يتطوع بالصوم فله ذلك ما لم تزل الشمس قال و كذلك إن أصبح صائما متطوعا فله أن يفطر ما لم تزل الشمس ).

و عنه (عليه السلام) أنه قال لا يصام يوم الفطر و لا يوم الأضحى و ثلاثة أيام بعده و هي أيام التشريق فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال هي أيام أكل و شرب و بعال ).

و عنه (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه كره صوم الأبد و كره الوصال في الصوم و هو أن يصل يومين أو أكثر لا يفطر من الليل .



ذكر الاعتكاف :

قال الله عز و جل(( وَ لا تُبَاشِرُوهُنَّ وَ أَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ)) يعني النساء و العاكف المقيم و الاعتكاف في المساجد المقام بها و المعتكف الذي يلزم المسجد لا يخرج منه ليلا و لا نهارا يحبس نفسه فيه على الصلاة و ذكر الله تعالى .

و روينا عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان يعدل حجتين و عمرتين ).

و عنه (عليه السلام) أنه قام أول ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس قد كفاكم الله عدوكم من الجن و الإنس و وعدكم الإجابة فقال(( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)) ألا و قد وكل الله بكل شيطان مريد سبعة أملاك فليس بمحلول حتى ينقضي شهركم هذا ألا و أبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه إلى آخر ليلة ألا و الدعاء فيه مقبول ثم شمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و شد مئزره و برز من بيته و اعتكفهن و أحيا الليل كله و كان يغتسل كل ليلة بين العشاءين ).
و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال اعتكف رسول الله العشر الأول من شهر رمضان لسنة ثم اعتكف في السنة الثانية العشر الوسطى ثم اعتكف في السنة الثالثة العشر الأواخر ).

و عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال لا يكون الاعتكاف إلا بصوم و لا اعتكاف إلا في مسجد يجمع فيه و لا يصلي المعتكف في بيته و لا يأتي النساء و لا يبيع و لا يشتري و لا يخرج من المسجد إلا لحاجة لا بد منها و لا يجلس حتى يرجع و كذلك المعتكفة إلا أن تحيض فإذا حاضت انقطع اعتكافها و خرجت من المسجد و أقل الاعتكاف ثلاثة أيام ).

و عن علي ( عليه السلام) أنه قال يلزم المعتكف المسجد و يلزم ذكر الله و تلاوة القرآن و الصلاة و لا يتحدث بأحاديث الدنيا و لا ينشد الشعر و لا يبيع و لا يشتري و لا يحضر جنازة و لا يعود مريضا و لا يدخل بيتا و لا يخلو مع امرأة و لا يتكلم برفث و لا يماري أحدا و ما كف عن الكلام مع الناس فهو خير له ).
[/frame]
رد مع اقتباس