عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 09-27-2012, 07:56 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

الصورة الرمزية سيف نجران

إحصائية العضو






 

سيف نجران غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : سيف نجران المنتدى : قبائل نجران
افتراضي

كتاب الأب حارث ابرهيم عن القديس حارث بن كعب

قيمة هذا الكتاب (1) الذي يقدمه لنا الأب حارث ابرهيم تكمن اولاً في تذكيرنا بالوجود المسيحي القديم في هذه المنطقة، ولاسيما في البلاد التي شهدت نشأة الدين الاسلامي. ولعل تسعف الذاكرة الرواية القرآنية لواقعة "اصحاب الأخدود" الواردة في سورة البروج.
الأب حارث الذي رد الحياة للرواية العربية لاستشهاد القديس حارث بن كعب ورفقائه في مدينة نجران على يد المتولي اليهودي على مملكة سبأ، او المملكة الحميرية، المدعو دنحاس، وفي الكتب العربية "ذو نواس"، هو كمن فتح فتحا مبيناً في تاريخ الكنيسة الارثوذكسية التي غاب عنها الطابع العربي طيلة قرون عدة لمصلحة سطوة يونانية انتهت مع لفظ القرن التاسع عشر انفاسه. اعاد الاب حارث اسم شفيعه الى ذاكرتنا، بعدما تهلين لزمان طويل تحت اسم "أريطا" او "أريتاس" وشتان ما بين حارث وأريتاس.
يقول احد مفسري القرآن المعاصرين في تفسيره الآيات القرآنية المتصلة بهذه الرواية "لعن الكفار الذين احرقوا جماعة من المؤمنين في أخدود باليمن، وهم نصارى نجران، الذين كانوا على دين التوحيد". ويتابع في السياق عينه قائلا: "وما انكر اليهود وعابوا على النصارى الا انهم يؤمنون بالله وحده مالك السموات والارض، فهو حقيق بالايمان به وتوحيده، والله شاهد عالم مطلع على ما فعلوه ومجازيهم".
اما ابن هشام فأورد في السيرة النبوية خبر حارث بن كعب وسيرته مطلقا عليه اسم "عبدالله بن الثامر" فيقول: "فسار اليهم ذو نواس بجنوده، فدعاهم الى اليهودية، وخيّرهم بين ذلك والقتل، فاختاروا القتل. فخد لهم الاخدود، فحرق من حرق بالنار، وقتل من قتل بالسيف، ومثّل بهم حتى قتل منهم قريبا من عشرين الفا. وكان في من قُتل عبدالله بن الثامر رأسهم وإمامهم".
الذكرى الطيبة التي يحملها التراث الاسلامي لشهداء نجران النصارى تجعلنا نؤكد على القواسم المشتركة التي تجمعنا مسلمين ومسيحيين بدءاً من التوحيد الإلهي، التوحيد نفسه، وإن عبّر كل منا على طريقته. فالتنوّع سمة من سمات اللاهوت المسيحي المؤسس اصلاً على مقولتي "التنوّع في الوحدة" و"الوحدة في التنوّع". أما القاسم المشترك الذي يعنينا اليوم فهو الشخصيات التي يجلّها ويكرّمها المسلمون والمسيحيون على السواء. فبالاضافة الى السيد المسيح وأنبياء العهد القديم والسيدة مريم، المرأة الوحيدة المذكورة باسمها في القرآن، نستطيع ضمّ قديسي نجران، وعلى رأسهم القديس حارث، الى اللائحة. لكن إن ذهبنا الى التراث الشعبي لانذهلنا لمدى التكريم الذي يؤديه المسلمون لقديسي المسيحية، وللانبهار الروحي الذي يشد الكثيرين منّا، نحن خلاّن يسوع المسيح، الى الصوفيين الكبار في التراث الاسلامي.
الامر الثالث وهو راهن يتعلّق بمصيرنا، نحن مسيحيي المشرق العربي. القديس حارث بن كعب صورة نموذجية عن حال انساننا العربي في يومنا الحاضر. ليس مستغرباً أن يُصلب يسوع المسيح بأمر من رؤساء اليهود، إذ نعلم أنه وبّخهم لعنصريتهم البغيضة واستعلائهم على سائر الامم الاخرى. كانت تعاليمه بمجملها إدانة لهم ولسلوكهم الاستكباريّ، فقتلوه شرّ قتلة. فإن قتلوا "رب المجد" فلن يتوانوا عن قتل أتباعه. وها هم يقتلون حارث بن كعب ورفقائه في القرن السادس. والآن رؤساء اليهود، ولا أقول اليهود حتى لا يشتم في كلامي أية عنصرية أو لاسامية، أو بكلام قرآني "لا تزر وازرة وزر أخرى"، علماً أن هؤلاء الرؤساء منتخّبون ديموقراطياً بغالبية من الشعب اليهوديّ هم لا يهابون اقتراف الجرائم بحق الشعوب العربية المحيطة بهم. وفلسطين، مهد المسيحيين، تكاد أن تخلو من المسيحيين بسبب سياساتهم التمييزية وعدم اعترافهم بحق الغير بالوجود. حارث بن كعب ليس حالة منعزلة في تاريخنا، بل هو حالة مستمرة عسى أن تنتهي قبل مجيء ربنا مرة ثانية ليدين الاحياء والاموات، فلا يجد الا الاموات.


هذا الكتاب الذي يعود الفضل بنشره الى الأب حارث ابرهيم، أو حسنين بحسب سجلّه المدني، وإن كان يروي قصة قديمة لها جذور تاريخية صلبة، الاّ أنها قصة تحمل دعوة لنا، نحن أبناء هذا الزمان العصيب، "اشتروا الوقت فإن الايام شريرة" يقول الرسول العظيم بولس، كي لا نفقد الرجاء ولا الايمان ولا المحبة ولا أية قيمة أو فضيلة من فضائل المسيحية. فنشر روايات الاستشهاد بدءاً من كتاب رؤيا يوحنا الى كل الشهداء إنما غايته التربوية ان ترينا أن الرب لا ريب آت، وأنه قريب لا يردّ دعوة الضارع اليه.
ولأننا استحضرنا اسم الأب حارث المدني، حسنين، فلا يسعني الا أن أبدي سروري باسمه الثانين حارث، ولكن باسمه الاول، حسنين، ايضاً. فذلك يذكّرنا، لعل الذكرى تنفع المؤمنين، بأسماء أجدادنا في الايمان الذين حملوا الاسماء العربية نفسها التي كان يحملها المسلمون. ودونكم على سبيل المثال: سليمان بن الحسن أسقف غزّة الارثوذكسي، "الحبر البار الفاضل مار أبو علي سهل مولى قيس"، المطران أبو الحسن اليعقوبي، أبو علي بن المسيحي رئيس الطب في بغداد، الشماس أبو الحسن هبة الله النسطوري، الشاعرة زينب بنت اسحق الراسينيّ، علي بن الراهبة طبيب الخليفة المقتفي... كل هذه الاسماء وسواها الكثير كي نقول إننا، مسلمين ومسيحيين، ننتمي الى حضارة واحدة نعيش معاً حياة واحدة، وقضيتنا قضية واحدة هي خير الانسان وإعمار البلاد.
نشكر للأب حارث عمله الجاد والاكاديمي من الطراز الرفيع، ذلك أنه وضع بين أيدينا، نحن قرّاء العربية، زاداً يعيننا على الصمود، في زمن تزداد فيه الابواق الناعية الوجود المسيحي في المشرق. هذا الكتاب هو صوتنا الاصيل، صوت النبوّة الانجيلية الناقلة الينا مشيئة الله وارادته ببقائنا هنا ملحاً للارض ونوراً للأمم.
(1) الأب حارث ابرهيم (تحقيق وتقديم)، الرواية العربية لاستشهاد القديس حارث بن كعب ورفقائه في مدينة نجران، منشورات جامعة البلمند، 2007.

الأب الدكتور جورج مسّوح
المصدر: النهار



إسلام بني الحارث بن كعب على يدي خالد بن الوليد لما سار إليهم
قال ابن إسحاق : ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد ، في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى ، سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بنجران وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثا ، فإن استجابوا فاقبل منهم وإن لم يفعلوا فقاتلهم . فخرج خالد حتى قدم عليهم فبعث الركبان يضربون في كل وجه ويدعون إلى الإسلام ويقولون أيها الناس أسلموا تسلموا . فأسلم الناس ودخلوا فيما دعوا إليه فأقام فيهم خالد يعلمهم الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبذلك كان أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هم أسلموا ولم يقاتلوا سيرة ابن هشام > الجزء الثاني
قدوم وفد بني الحارث بن كعب على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قال ابنُ إسحاق: ثم بعثَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-خالدَ بنَ الوليدِ في شهرِ ربيع الآخر, أو جُمادى الأولى سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بنجران, وأمره أنْ يدعوهم إلى الإسلامِ قبلَ أنْ يُقاتلهم ثلاثاً, فإنِ استجابُوا فاقبلْ منهم, وإنْ لم يفعلُوا فقاتلْهم, فخرج خالدٌ حَتَّى قدمَ عليهم, فبعث الرُّكبان يضربون في كلِّ وجهٍ, ويدعون إلى الإسلامِ, ويقولُون:" أيها النَّاسُ أسلِموا لتَسْلَمُوا", فأسلم النَّاسُ, ودخلوا فيما دُعوا إليه, فأقام فيهم خالدٌ يُعلِّمهم الإسلامَ, وكتب إلى رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بذلكَ, فكتبَ له رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-أن يقْبِل ويُقْبِل معه وفدُهم, فأقبل وأقبل معه وفدُ بني الحارث بن كعب, فيهم قيس بن الحُصَيْن ذي الغُصَّة(19) ويزيد بن المُحَجَّل, وعبد الله بن قُراد الزِّياديّ, وشداد بن عبد الله القناني, وعمرو بن عبد الله الضِّبابيّ.
فلما قدمُِوا على رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فرآهم, قال: (من هؤلاء القوم, الذين كأنهم رجال الهند). قيل: يا رَسُولَ اللهِ، هؤلاء رجالُ بني الحارث بن كعب؛ فلمَّا وقفُوا على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-سلَّمُوا عليه، وقالوا: نشهدُ أنَّك رَسُولُ اللهِ، وأنه لا إله إلا إلاّ الله، قالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وأنا أشهدُ أن لا إله إلاّ الله, وأنِّي رَسُولُ اللهِ)، ثم قال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (أنتم الذينَ إذا زُجِروا استقدموا)، فسكتوا، فلم يُراجعْهُ منهم أحدٌ، ثم أعادها الثانية، فلم يُراجعْهُ منهم أحدٌ، ثم أعادها الثالثةَ، فلم يُراجعْهُ منهم أحدٌ، ثم أعادها الرَّابعةَ، فقال يزيد بن عبد المَدَان: نعم يا رَسُولَ اللهِ، نحن الذين إذا زُجِروا استقدموا، قالها أربع مِرار؛ فقال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (لو أنّ خالداً لم يكتب إليّ أنَّكم أسلمتُم ولم تقاتلوا، لألقيتُ رؤوسكم تحت أقدامكم)؛ فقال يزيد بن عبد المَدَان: أما والله ما حمدناك ولا حمدنا خالداً، قال: (فمن حمدتم)؟ قالوا: الله –عز وجل-الذي هدانا بكَ يا رَسُولَ اللهِ؛ قال: (صدقتُم). ثم قال لهم رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-(بم كنتم تغلبون مَن قاتلكم في الجاهلية)؟ قالوا: لم نكنْ نغلبُ أحداً. قال: (بلى), قالوا: كنا نجتمع ولا نتفرَّقُ, ولا نبدأ أحداً بظلم, قال: (صدقتم). وأمَّر عليهم قَيسَ بن الحصين فرجعُوا إلى قومِهم في بقية من شوَّال, أو في صدر ذي القعدة, فلم يمكثوا إلا أربعة أشهر, حَتَّى تُوفِّي رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ
-(20). السيرة > زاد المعاد > الجزء الثالث فصل في قدوم وفد نجران عليه صلى الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق : وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران بالمدينة فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال لما قدم وفد نجران على رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلوا عليه مسجده بعد صلاة العصر فحانت صلاتهم فقاموا يصلون في مسجده فأراد الناس منعهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوهم فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم السيرة > زاد المعاد > الجزء الثالث
[ ذكر أبي حارثة حبرهم ]
قال وحدثني يزيد بن سفيان عن ابن البيلماني عن كرز بن علقمة قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران ستون راكبا منهم أربعة وعشرون رجلا من أشرافهم والأربعة والعشرون منهم ثلاثة نفر إليهم يئول أمرهم العاقب أمير القوم وذو رأيهم وصاحب مشورتهم والذي لا يصدرون إلا عن رأيه وأمره واسمه عبد المسيح والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم ومجتمعهم واسمه الأيهم وأبو حارثة بن علقمة أخو بني بكر بن وائل أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدراسهم .
وكان أبو حارثة قد شرف فيهم ودرس كتبهم وكانت ملوك الروم من أهل النصرانية قد شرفوه ومولوه وأخدموه وبنوا له الكنائس وبسطوا عليه الكرامات لما يبلغهم عنه من علمه واجتهاده في دينهم .
[ كان أبو حارثة يعلم أن محمدا النبي الموعود ]
فلما وجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له موجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى جنبه أخ له يقال له كرز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال له كرز تعس الأبعد يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال له أبو حارثة بل أنت تعست . فقال ولم يا أخي ؟ فقال والله إنه النبي الأمي الذي كنا ننتظره . فقال له كرز فما يمنعك من اتباعه وأنت تعلم هذا ؟ فقال ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا وقد أبوا إلا خلافه ولو فعلت نزعوا منا كل ما ترى فأضمر عليها منه أخوه كرز بن علقمة حتى أسلم بعد ذلك .
[ التحاج في دين إبراهيم ]
[ ظن الوفد أنه صلى الله عليه وسلم دعاهم إلى عبادته ]
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال حدثني سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنازعوا عنده فقالت الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى : ما كان إلا نصرانيا فأنزل الله عز وجل فيهم يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين [ آل عمران 65 66 ] فقال رجل من الأحبار أتريد منا يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم ؟ وقال رجل من نصارى نجران : أو ذلك تريد يا محمد وإليه تدعونا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ الله أن أعبد غير الله أو آمر بعبادة غيره ما بذلك بعثني ولا أمرني فأنزل الله عز وجل في ذلك ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون [ آل عمران 79 ] ثم ذكر ما أخذ عليهم وعلى آبائهم من الميثاق بتصديقه وإقرارهم به على أنفسهم فقال وإذ أخذ الله ميثاق النبيين إلى قوله من الشاهدين [ آل عمران 81 ] .
[ نزول فاتحة آل عمران في وفد نجران ]
وحدثني محمد بن سهل بن أبي أمامة قال لما قدم وفد نجران على رسول الله يسألونه عن عيسى ابن مريم نزل فيهم فاتحة آل عمران إلى رأس الثمانين منها .
وروينا عن أبي عبد الله الحاكم عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع عن أبيه عن جده - قال يونس وكان نصرانيا فأسلم - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجران باسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب أما بعد فإني أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد وأدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد فإن أبيتم فالجزية فإن أبيتم فقد آذنتكم بحرب والسلام فلما أتى الأسقف الكتاب فقرأه فظع به وذعر به ذعرا شديدا فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له شرحبيل بن وداعة وكان من همدان ولم يكن أحد يدعى إذا نزل معضلة قبله لا الأيهم ولا السيد ولا العاقب فدفع الأسقف كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فقرأه فقال الأسقف يا أبا مريم ما رأيك ؟ فقال شرحبيل قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرية إسماعيل من النبوة فما يؤمن أن يكون هذا هو ذلك الرجل ليس لي في النبوة رأي لو كان من أهل نجران يقال له عبد الله بن شرحبيل وهو من ذي أصبح من حمير فاجلس فتنحى شرحبيل فجلس ناحية فبعث الأسقف إلى رجل من أهل نجران يقال له عبد الله بن شرحبيل وهو من ذي أصبح من حمير فأقرأه الكتاب وسأله عن الرأي فيه فقال له مثل قول شرحبيل .
فقال له الأسقف تنح فاجلس فتنحى فجلس ناحية فبعث الأسقف إلى رجل من أهل نجران يقال له جبار بن فيض من بني الحارث بن كعب فأقرأه الكتاب وسأله عن الرأي فيه فقال له مثل قول شرحبيل وعبد الله فأمره الأسقف فتنحى . فلما اجتمع الرأي منهم على تلك المقالة جميعا أمر الأسقف بالناقوس فضرب به ورفعت المسوح في الصوامع وكذلك كانوا يفعلون إذا فزعوا بالنهار وإذا كان فزعهم بالليل ضرب الناقوس ورفعت النيران في الصوامع فاجتمع - حين ضرب بالناقوس ورفعت المسوح - أهل الوادي أعلاه وأسفله وطول الوادي مسيرة يوم للراكب السريع وفيه ثلاث وسبعون قرية وعشرون ومائة ألف مقاتل فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألهم عن الرأي فيه فاجتمع رأي أهل الوادي منهم على أن يبعثوا شرحبيل بن وداعة الهمداني وعبد الله بن شرحبيل وجبار بن فيض الحارثي فيأتوهم بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ المباهلة في شأن عيسى ]
فانطلق الوفد حتى إذا كانوا بالمدينة وضعوا ثياب السفر عنهم ولبسوا حللا لهم يجرونها من الحبرة وخواتيم الذهب ثم انطلقوا حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه فلم يرد عليهم السلام وتصدوا لكلامه نهارا طويلا فلم يكلمهم وعليهم تلك الحلل والخواتيم الذهب فانطلقوا يتبعون عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وكانا معرفة لهم كانا يخرجان العير في الجاهلية إلى نجران فيشترى لهما من برها وثمرها وذرتها فوجدوهما في ناس من الأنصار والمهاجرين في مجلس فقالوا : يا عثمان ويا عبد الرحمن إن نبيكم كتب إلينا بكتاب فأقبلنا مجيبين له فأتيناه فسلمنا عليه فلم يرد علينا سلامنا وتصدينا لكلامه نهارا طويلا فأعيانا أن يكلمنا فما الرأي منكما أنعود ؟ فقالا لعلي بن أبي طالب وهو في القوم
ما ترى يا أبا الحسن في هؤلاء القوم ؟ فقال علي لعثمان وعبد الرحمن رضي الله عنهما : أرى أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم ويلبسوا ثياب سفرهم ثم يأتوا إليه ففعل الوفد ذلك فوضعوا حللهم وخواتيمهم ثم عادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه فرد سلامهم ثم سألهم وسألوه فلم تزل به وبهم المسألة حتى قالوا له ما تقول في عيسى عليه السلام ؟ فإنا نرجع إلى قومنا ونحن نصارى فيسرنا إن كنت نبيا أن نعلم ما تقول فيه ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عندي فيه شيء يومي هذا فأقيموا حتى أخبركم بما يقال لي في عيسى عليه السلام فأصبح الغد وقد أنزل الله عز وجل إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين [ آل عمران 59 - 61 ] فأبوا أن يقروا بذلك فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد بعدما أخبرهم الخبر أقبل مشتملا على الحسن والحسين رضي الله عنهما في خميل له وفاطمة رضي الله عنها تمشي عند ظهره للمباهلة وله يومئذ عدة نسوة فقال شرحبيل لصاحبيه يا عبد الله بن شرحبيل ويا جبار بن فيض قد علمتما أن الوادي إذا اجتمع أعلاه وأسفله لم يردوا ولم يصدروا إلا عن رأيي وإني والله أرى أمرا مقبلا وأرى والله إن كان هذا الرجل ملكا مبعوثا فكنا أول العرب طعن في عينه ورد عليه أمره لا يذهب لنا من صدره ولا من صدور قومه حتى يصيبونا بجائحة وإنا أدنى العرب منهم جوارا وإن كان هذا الرجل نبيا مرسلا فلاعناه فلا يبقى على وجه الأرض منا شعرة ولا ظفر إلا هلك فقال له صاحباه فما الرأي فقد وضعتك الأمور على ذراع فهات رأيك ؟ فقال رأيي أن أحكمه فإني أرى رجلا لا يحكم شططا أبدا . فقالا له أنت وذاك .
فلقي شرحبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني قد رأيت خيرا من ملاعنتك فقال وما هو ؟ قال شرحبيل حكمك اليوم إلى الليل وليلتك إلى الصباح فمهما حكمت فينا فهو جائز .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل وراءك أحدا يثرب عليك فقال له شرحبيل سل صاحبي فسألهما فقالا : ما يرد الوادي ولا يصدر إلا عن رأي شرحبيل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كافر " أو قال " جاحد موفق
[ كتابه صلى الله عليه وسلم لهم ]
[ رجوعهم إلى نجران ]
فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلاعنهم حتى إذا كان من الغد أتوه فكتب لهم في الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتب محمد النبي رسول الله لنجران إذ كان عليهم حكمه في كل ثمرة وفي كل صفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فأفضل عليهم وترك ذلك كله على ألفي حلة في كل رجب ألف حلة وفي كل صفر ألف حلة وكل حلة أوقية ما زادت على الخراج أو نقصت على الأواقي فبحساب وما قضوا من دروع أو خيل أو ركاب أو عرض أخذ منهم بحساب وعلى نجران مثواة رسلي ومتعتهم بها عشرين فدونه ولا يحبس رسول فوق شهر وعليهم عارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا إذا كان كيد باليمن ومغدرة وما هلك مما أعاروا رسولي من دروع أو خيل أو ركاب فهو ضمان على رسولي حتى
يؤديه إليهم ولنجران وحسبها جوار الله وذمة محمد النبي على أنفسهم وملتهم وأرضهم وأموالهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وتبعهم وأن لا يغيروا مما كانوا عليه ولا يغير حق من حقوقهم ولا ملتهم ولا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا وافه عن وفهيته وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير وليس عليهم ريبة ولا دم جاهلية ولا يحشرون ولا يعشرون ولا يطأ أرضهم جيش ومن سأل منهم حقا فبينهم النصف غير ظالمين ولا مظلومين ومن أكل ربا من ذي قبل فذمتي منه بريئة ولا يؤخذ رجل منهم بظلم آخر وعلى ما في هذه الصحيفة جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله حتى يأتي الله بأمره ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير منقلبين بظلم
شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك بن عوف والأقرع بن حابس الحنظلي والمغيرة بن شعبة وكتب حتى إذا قبضوا كتابهم انصرفوا إلى نجران فتلقاهم الأسقف ووجوه نجران على مسيرة ليلة ومع الأسقف أخ له من أمه وهو ابن عمه من النسب يقال له بشر بن معاوية وكنيته أبو علقمة فدفع الوفد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأسقف فبينا هو يقرؤه وأبو علقمة معه وهما يسيران إذ كبت ببشر ناقته فتعس بشر غير أنه لا يكني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الأسقف عند ذلك قد تعست والله نبيا مرسلا فقال بشر لا جرم والله لا أحل عنها عقدا حتى آتيه فضرب وجه ناقته نحو المدينة وثنى الأسقف ناقته عليه فقال له
افهم عني إنما قلت هذا لتبلغ عني العرب مخافة أن يقولوا : إنا أخذنا حمقة أو نخعنا لهذا الرجل بما لم تنخع به العرب ونحن أعزهم وأجمعهم دارا فقال له بشر لا والله لا أقيلك ما خرج من رأسك أبدا فضرب بشر ناقته وهو مول ظهره للأسقف وهو يقول
إليك تعدو قلقا وضينها معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها
حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزل مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى استشهد أبو علقمة بعد ذلك .
ودخل الوفد نجران فأتى الراهب ابن أبي شمر الزبيدي وهو في رأس صومعة له فقال له إن نبيا قد بعث بتهامة وإنه كتب إلى الأسقف فأجمع أهل الوادي أن يسيروا إليه شرحبيل بن وداعة وعبد الله بن شرحبيل وجبار بن فيض فيأتونهم بخبره فساروا حتى أتوه فدعاهم إلى المباهلة فكرهوا ملاعنته وحكمه شرحبيل فحكم عليهم حكما وكتب لهم كتابا ثم أقبل الوفد بالكتاب حتى دفعوه إلى الأسقف فبينا الأسقف يقرؤه وبشر معه حتى كبت ببشر ناقته فتعسه فشهد الأسقف أنه نبي مرسل فانصرف أبو علقمة نحوه يريد الإسلام فقال الراهب
أنزلوني وإلا رميت بنفسي من هذه الصومعة فأنزلوه فانطلق الراهب بهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منها هذا البرد الذي يلبسه الخلفاء والقعب والعصا وأقام الراهب بعد ذلك يسمع كيف ينزل الوحي والسنن والفرائض والحدود وأبى الله للراهب الإسلام فلم يسلم واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجعة إلى قومه وقال إن لي حاجة ومعادا إن شاء الله تعالى فرجع إلى قومه فلم يعد حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وإن الأسقف أبا الحارث أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه السيد والعاقب ووجوه قومه وأقاموا عنده يستمعون ما ينزل الله عليه فكتب للأسقف هذا الكتاب وللأساقفة بنجران بعده بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي إلى الأسقف أبي الحارث وأساقفة نجران وكهنتهم ورهبانهم وأهل بيعهم ورقيقهم وملتهم وسوقتهم وعلى كل ما تحت أيديهم من قليل وكثير جوار الله ورسوله لا يغير أسقف من أسقفته ولا راهب من رهبانيته ولا كاهن من كهانته ولا يغير حق من حقوقهم ولا سلطانهم ولا مما كانوا عليه على ذلك جوار الله ورسوله أبدا ما نصحوا وأصلحوا عليهم غير منقلبين بظالم ولا ظالمين
وكتب المغيرة بن شعبة فلما قبض الأسقف الكتاب استأذن في الانصراف إلى قومه ومن معه فأذن لهم فانصرفوا .
وروى البيهقي بإسناد صحيح إلى ابن مسعود أن السيد والعاقب أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يلاعنهما فقال أحدهما لصاحبه لا تلاعنه فوالله إن كان نبيا فلاعنته لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا قالوا له نعطيك ما سألت فابعث معنا رجلا أمينا ولا تبعث معنا إلا أمينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين " فاستشرف لها أصحابه فقال " قم يا أبا ****ة بن الجراح " فلما قام قال هذا أمين هذه الأمة ورواه البخاري في " صحيحه " من حديث حذيفة بنحوه .
وفي " صحيح مسلم " من حديث المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا فيما قالوا : أرأيت ما يقرءون ( يا أخت هارون وقد كان بين عيسى وموسى ما قد علمتم قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته قال أفلا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون - بأسماء أنبيائهم والصالحين الذين كانوا قبلهم
وروينا عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى أهل نجران ليجمع صدقاتهم ويقدم عليه بجزيتهم .


شاعرات من الباديه يمدحن فرسان قبيلة بني الحارث(جمره العرب)



النساء في الماضي كان لهن دورٍ في تشكيل الحياة التي عاشوها أجدادنا فنجدهنّ ساعدوا الرجال
في كتابة التاريخ الذي نتناقله اليوم في المجالس وفي الشبكات العنكبوتيه وبكتب التاريخ.
وهذا الموضوع بحثت فيه ساعياً لحفظ الموروث وجمعت فيه قصائد شاعرات من الباديه
وبعضها منقول من كتاب شاعرات من الباديه بقلم الكاتب/عبدالله بن رداس الحربي(حفظه الله)
شيوخ وفرسان قبيلة بني الحارث أشهر من نار على علم فقد تجلت صفاتهم الحميده وشجاعتهم
بذكرهم وذكر قصصهم بين قبائل الجزيره العربيه وقد نقلت القصائد حسب ماوجدته في الكتب
والشبكات العنكبوتيه التي تحمل أسم القبيلة مثل مجالس بني الحارث
ومنتديات بن شالي ومنتديات الشدادين وجميع المنتديات التي تحمل اسم القبيله واما الآن نترككم
مع قصائد (شاعرات من الباديه).


هذه المرأة الشاعره/ناضا الدوسريه تزوجت من أحد فرسان قبيلتها وكان زوجها شجاعاً لا يهاب الموت
وكانت زوجته تنصحه بعدم التهور في المعارك فكان رده عليها بقوله: ((الموت واحد)), وبعد مده أراد الله
وأنجبوا ولداً ولكن في إحدى معارك الدواسر قتل زوج هذه الدوسرية وقالت فيه قصائد رثائية خالدة, منها
هذه البيتين:

لا واهني منهي ترجى عشيره
محبوس وألا له زمانين وجعان
وعزي لمن مثلي صغيراً جنينه
وأبوه خلي طايحاً يوم الاكوان




وعاش الولد اليتيم مع أمه ناضا التي كانت لا تذخر عنه ما يطلبه حتى كبر الولد وأصبح عمره مابين
السابعة عشر والثامنة عشر, وفي أحد الأيام شدوا مع فريق من جماعتهم كما هو حال القبائل قديماً
حيث كانوا يتتبعون مناطق المطر والعشب, وهم في الطريق إذ قابلهم قوماً طامعون فيهم لكثرة حلالهم
وهم مجموعة من فرسان قبيلة سبيع فأغاروا عليهم فرسان سبيع وحصلت معركة بين الطرفين وأستطاعوا
فرسان سبيع في النهاية أخذ الإبل, ولكن الأمر والأدها هو مقتل ولد الشاعره/ناضا الدوسريه حيث أبلا
بلاءً حسناً مع قومه ولكن أصابته رصاصه وسقط من ظهر جواده وعندما أتى أحد السبعان ليجهز عليه
كان أحد جماعة الولد قريب منهم وقال:أترك اليتيم ولكن السبيعي لم يلقي له بالاً فقتل الشاب وكان هذا
أكبر مصاب على الأم الضعيفة فقد فقدت أعز ما تملك وكان أبناً خدوماً وباراً بأمه.
أما ناضا الدوسريه ففقدت الحلال والولد ولكن قالت الولد راح عند مولاه والموت حق ومكتوب على
كل حي فليس لديها حيلة في رد القدر ولكن الحلال يرد وكانوا حول ديار قبيلة بني الحارث فكانوا
يسمعون ببطولات هذه القبيلة وأميرها مبارك بن مهرس الشدادي الحارثي, فأنشدت هذه الأبيات تستنجد
بالشيخ الفارس/مبارك بن مهرس المكنى بـ(أبو سعد)وقومه الشدادين لرد حلالها حيث كانت على
مقربه من ديارهم وتقول الشاعره/ناضا الدوسريه:





من يركب المامون وينحـره عـن
ويلفي لاابن مهرس زبـون الونيـه
اللي يرحـب بالنضـا يـوم يلفـن
أبـو سعـد يـا حامـي الدوبليـه
تلقى الشحم عنده مع الهيـل والبـن
ودلالهـم للنـار دايــم صلـيـه
وان ثار عج الخيل فـي معتلجهـن
صفـراه يوردهـا حيـاض المنيـه
يا أبو سعد تكفـى دموعـي يهلـن
وأرب الآقـي عندكـم مفزعـيـه
وا حمس حالي يا الشلي حمست البن
مهوب حـزن مهاويـاً فـي هويـه
ابكي الولـد وأحوالنـا مـا يسلـن
غدوبـه اللـي مـا بهـم مرحميـه
وأذوادنا خيل السبيعـي بهـا أقفـن
تكفـون ردوا حبيّبـاتـي علـيـه
يالاد شداد أن نشدتـوا هـذا مـن
هـذا كلامـاً قالـتـه دوسـريـه

فعندما وصلت القصيدة إلى الشيخ/مبارك بن مهرس ثارت نخوته العربيه فركب هو وقومه للقوم المقصدوين
وأرتدوا حلال الدوسريه بعد معركةٍ شرسه وفي آخر المعركه تنازل القوم عن الإبل بعد أن شاهدوا إستبسال
فرسان بني الحارث وأنهم لن يتخلوا عن مطلبهم وهو رد الإبل لأصحابها فالموت أفضل من الرجوع بدون
الإبل فأرجعوا إبل الشاعرة ناضا الدوسريه.
وقال الشيخ الفارس/مبارك بن مهرس الشدادي الحارثي هذه الأحديه بعد إرجاع الحلال لأهله, يقول:


ينخانا المجمول ونقوم
ونرد حلوات اللبـن
عاداتنا نقضي اللزوم
في شامها وألا اليمن







هذه القصيده للشاعره/ام اوسيود الشباعيه ارسلتها للشيخ أمير قبيلة بنيوس/مريسي بن شويش الحارثي




ياراكب المضياح مسرى ومسـراح
نبى الشحم من فوق عابـي عكاهـا
تسرح من الباضه قبل فجر الأصباح
وبعد العصر باطراف مكه مساهـا
ياواصلين مريسي وين القمر طـاح
ماعاد به قمراً يجـي فـي سناهـا
أوسيـود اللـي للمناعيـر ذبــاح
خلـوه يـم "المركبـه" لاسقـاهـا
ماعنده الا واحـدٍ محزمـه طـاح
عمست عليه ابصاره اللـي بغاهـا
واهل الركاب العفر واهل التمـداح
مثل الوباره خشخت فـي حصاهـا

هذه الأبيات لشاعرةٍ من قبيلة البقوم تمدح فيها الشيخ/دوخي بن مهلج أمير ذوي حطاب من بني الحارث بعد ان حصل معركه بين قبيلة بني الحارث وقبيلة البقوم.



ياحمود البارحه ماوحـي النوانـي
غير صـوت المارتيـن يثورونـه
الحضيض اللي ركب بنت الحصاني
خايفٍ من قـوم دوخـي يلحقونـه
الشـلاوى مـا يعرفـون العوانـي
من طرح في يدينهم ما يرحمونـه

هذه القصيده للشاعره/عايضه بنت مذيخ الميزاني تنخى الشيخ والأمير/عجير بن مهرس الشدادي الحارثي
بأن يفك الحجر عنها من ابن عمها ضاوي بن مدلج فثارت نخوت الشيخ/عجير بن مهرس المكنى بابو عذا
فذهب ومن معه من فرسان بني الحارث لفك الحجر عن عايضه الميزاني فوجد
الفارس/ضاوي بن مدلج الميزاني فكسر يده الفارس/عايض بن منوع الحجري الشدادي الحارثي
فاتو له ووضعوا الشبريه على رقبته فقالوا له فك الحجر عن عايضه والا قتلناك ففك الحجر عنها.
عايضه بنت مذيخ الميزاني تنخى الأمير/عجير بن مهرس الشدادي الحارثي.


يامـل يامـرزوق عيـنٍ مشقـاه
عينـي شقاويـة وقلبـي شقـاوي
على وليفن من ورى كشب واقصاه
يبـا المميـل وموقفينـه شـواوي
يا مـن يوصلـي جوابـي لملفـاه
مني لاابن مهرس كـلامٍ شفـاوي
ياعجار يوم انكم معاطيب وارمـاه
تكفى يابن مهرس مقدي الاهـاوي
تكفى يابن مهرس زبون المخـلاه
انخاك تفـزع يازبـون الجـلاوي
افزع باهل هجن من الغرب تقـداه
عليه من شغل النصـارى بـلاوي
أليا وصلت إلى القليـب المسمـاه
قلط سبورك لا تعـدى الحـرواي
تلقـا بيوتـه فالمثـانـي مبـنـاه
تلقاه مـن دون البـواره خـلاوي
تراه بيـن كـان تجهـل حلايـاه
يضرب مضاريب الخطر ما يراوي
واليا عطيت الوصف كنك تحـلاه
واحفظ ليا منك سمعت اسم ضاوي







وهذه البيتين لشاعرةٍ من قبيلة الروقه من عتيبه تمدح الأمير/إسليم بن عاتق الجياشي الحارثي
لطرده لتسعة خياله من قبيلة الروقه من عتيبه حين ما ارادوا اخذ الابل.



انا معرفك يا إسليم
مار الطيب يعناله
كيف الخيال الواحد
يطرد تسعة خياله

وهذه الأبيات لشاعرةٍ من قبيلة عتيبه تمدح الأمير/حسين بن حريش أمير الحطاطبه من الشلاوى
من بني الحارث وتقول:



الليلة النا عن قطيـر السعـد دار
نعدهـن الليـل ويــا النـهـارا
يا سعد أهل هجن ٍ من البعد ضمّار
يعدي لهـم بالبـن ويـا البهـارا
وحليلته دايم على ساعـر النـار
ومعرّضين البيـت ريـح القتـارا
خيّال شقح ٍ ما ربت يـم الاوزار
خشيرت الغزلان يـوم الخضـارا





وهذه القصيدة لشاعرةٍ من قبيلة البقوم واصفتاً الشيخ/شرار بن مهرس أمير الشدادين من بنيوس
من بني الحارث بالذئب حينما اتى غازي على قبيلة البقوم.


ذيب ٍ عوا لديارنـا
وديار حيانـه وراه
ان ما احتمينا دارنا
وش عاد نبغا بالحياه







وهذه هي صورة الأمير/شرار بن مهرس الشدادي الحارثي الملقب بــ(فكاك السرب)

شاعرات الباديه يمدحن فرسان قبيلة

وهذه القصيدة لشاعرة من قبيلة عتيبه تمدح الفارس/ضاوي السبر الحطابي من الشلاوى من بني الحارث
حينما حصلت معركه بين قبيلة بني الحارث وقبيلة عتيبه.



المدح عّود فـي القبايـل مهـاوي
مثل الحياء اللي ما ضفت به مزونه
المدح كلـه راح للسبـر ضـاوي
اللـي ضيفـان العشـاء يمتنونـه


هذه قصيده لشاعرةٍ عتيبيه تنخا الأمير/عجير بن مهرس الشدادي الحارثي تزوجت من رجل عتيبي يبيع
الملح وشاوي اي راعي اغنام والنساء قديماً يعشقون الشجاعة وأهلها فلم يناسبها وضع زوجها وكانت
تريد الزواج بغيرة من احد فرسان عتيبه الشجعان فلم تجد طريقة لتخليصها من ماهي فيه إلا ان ترسل لأحد
مشائخ القبائل التي بينها وبين قومها عداوة فأستنجدت بالأمير عجير ابن مهرس وربعه الشدادين وتقول
في قصيدتها:


تكفى يابن مهرس معشي الذيابه
تراه يجيك مع المقيطع يزومي
ماريته هرشٍ خبيـثٍ زهابـه
والملح في كم الخميل محزومي
اظن منكـم فزعـةٍ ياشبابـه
ارموه كود الله يقدي السهومـي
تكفى يابن مهرس معشي الذيابه
عاداتكم ياعجير فك اللزومـي
هذه شاعره من قبيلة عتيبه يقال لها نوير العطاويه كانت ام يتمان كان لها اطفال صغار
كان زوجها ميت في احدى المعارك وكانوا جيرانها ابن الحارث يرسلون لها الطعام
والمؤنه مايخلون عليها قاصر هي واولادها وهذا كرم من بني الحارث وحسن الجيره
قالت هي تمدح بني الحارث:

الليله امسي كن مابالوطا نـاس
غير القطين وعـد ورد القليبـي
يسقيك ياعدٍ قطن فيـك عبـاس
حامي عقاب امعجلات الهذيبـي
يا زينهم فوق المعاميل جـلاس
الاد شــداد ٍ والاد الحطيـبـي
ربع ٍ تحط الذيل مع فلغة الراس
ويقدمون الـرز قـدم الحليبـي
شدوا يبون عجير قطاع الارماس
ياما خذا للجازيه مـن عزيبـي
اقولها في اللي عريبين الاجناس
ماهوب قول امهاويات الصحيبي





قالوا ربع لهم عتبان انت مهاويته قالت انا ماهاويته وهي تجيب عظام الكتوف لان عباس كان كل
ماصاد له ظبي ارسلها ولعيالها كتف يوم وصلت ربعها قالت هذي جمايله يوم ماحد منكم عطاني
يوم عدوّها لينها تسعين كتف ظبي


وسلامتكم ..

الحارثي المذحجي







التوقيع

تحت الانشاء
رد مع اقتباس