
09-21-2010, 04:16 AM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 548
|
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع الورد
[ مشاهدة المشاركة ]
|
إن كلمة إن شاء الله معناها : تعليق أي أمر يريد المسلم فعله في المستقبل على
مشيئة الله سبحانه وتعالى،
قال الله تعالى : وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا* إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ {الكهف:23-24}،
للتوضيح أكثر أسمح لي أخي حمد فراج بإن أشاركك الموضوع :
“هل ستأتي لمساعدتي ؟”
“نعم، إن شاء الله ..”
من الخطأ استعمالنا لكلمة “إن شاء الله” تهربًا من قولنا “لا”، حيث يمكننا وبقليلٍ من الملاحظة الإنتباه إلى إننا نجيب الآخرين بقولنا “إن شاء الله” في الوقت الذي نكون فيه على علمٍ مسبق بإن ما نُسأل لن نفي به أو لن نقوم به ..
نحن بدلاً من الإعتذار الصريح، نعلّق الأمر على المشيئه الإلهية، رغم قرارنا الضمني بإننا أساسًا لا نشأ تنفيذ هذا الوعد.
مثال آخر ..
“هل ستأتي في التاسعة مساءاً ؟”
“نعم، إن شاء الله ..”
رغم إنه لن ينهي عمله قبل التاسعة والنصف وهو يعلم ذلك تمامًا ..
التكرار اليومي لجوابنا “إن شاء الله” تهربًا من تنفيذ أمرٍ ما، أي بديلاً آخر عن قولنا “لا”، رسّخ شعورًا عامًا في المجتمع إن مشيئة الله هي “الشيء” الذي يفشل المخططات ولايتمها، ويقف لها بالمرصاد، ويلغي المواعيد، وينقض العهود، ويمنع الآخرين من أن يساعدونا أو أن يأتوا على الموعد، أو أن يفوا بإلتزاماتهم …
كلما وُضعنا في موقف محرج فنحن لا نعتذر صراحةً، بل نقول “إن شاء الله”، وهذا ما يدفع البعض عندما نجيبه بقولنا “إن شاء الله” إلى الرد “لا، أريد جوابًا نهائيًا” أو “يعني أكيد إن شاء الله بس بدي منك كلمة أخيرة”
هذا الشعور العام بسلبية المشيئة الإلهية – المترسخ في اللاوعي- أورث تبرمًا وضيقًا تجاه المصائب التي يبتلينا فيها الله، فتجاربنا مع “إن شاء الله” كانت دومًا مخيبة للآمال، فإذا ما أصبنا بشيء فيه إبتلاء من الله، ضقنا ذرعًا بما حصل، ولا نأمل بوجود المنحة داخل المحنة، فلا نبحث عنها …
رجاءً يا أخي عندما تسأل في المرة القادمة سؤالاً ما ويكون جوابك بالنفي فأجب بقولك “لا”، ولا تستخدم إن شاء الله إلا مع الأعمال التي لديك نية حقيقية بالقيام بها، وإلّا كيف تعلّق مشيئتك على مشيئة الله في أمرٍ أنت لم تشأه أصلاً ..
{ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً }
لا تحاول إرضاء الآخرين … تحلّ بالشجاعة …. وقل “لا”
مع شكري وتقديري لك أخي حمد ولمواضيعك الهادفه
وآسفه ع الإطاله ..
|
اهلا بك اختي دموع الورد ومرحبا بمشاركتك.... وكل عام و أنت بخير ,,,,,,
فعلا لقد خطت أناملك مشاركه مفيده ترسي بقارئها الى بر القناعه .
هذا هو عين الصواب
أتمنى ان نعمل بما كتبتيه حتى نكون صادقين مع انفسنا كما قال اخي عبدالله
لك مني اجمل التحايا ,,,,,,,
|