الرئيسية التسجيل مكتبي  
للاقتراحات والملاحظات نرجو ارسال رساله واتس اب او رساله قصيره على الرقم 0509505020 الاعلانات الهامه للمنتدى

اعلانات المنتدي

   
.
.:: إعلانات الموقع ::.

قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران :: > المنتدى الصحي والعياده > المجتمع والأطفال > الأطفال
 
   
إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
   
 
قديم 10-21-2011, 04:58 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف عام

الصورة الرمزية الوااافي

إحصائية العضو







 

الوااافي غير متواجد حالياً

 


المنتدى : الأطفال
افتراضي أطفالنا.. والألفاظ النابية!

بسم الله الرحمن الرحيم

أسعد الله أوقاتكم بكل خير

موضوعي اليوم عن تلك الألفاظ النابية التي يجلبها الطفل الى المنزل

موضوعي مطول ولكن أحببت أن أنقله هنا لكي تعم الفائدهـ

فجأةً، ودون سابق إنذار، تَخرُج من أطفالنا ألفاظ، تُشعِرنا بالخجل أمام أهلنا وأقاربنا ومجتمعنا،

وتُزمْجِر الأم، ويغضب الأب، ويتم معاقبة الطفل على هذا اللفظ البذيء، ويحتار الأبوان:

فمن أين إكتسب هذا الطفل هذه الألفاظ؟؟؟

وما التعامل الأنسب، حينما يَتَحَدَّث طفل بلفظ بذيء؟

وما سُبلُ الوقاية؛ لئلا يكتسب أطفالنا هذه الألفاظ؟

لا شك أن الأسرة تُعتَبر المؤثرَ الأول في حياة الطفل؛ فمنها يتعلم اللغة، ويتشرَّب القيم الثقافية والاجتماعية، وعندما يصبح الطفل في المراحل الأولى من الاعتماد على الذات، بعد أن يستطيع المشيَ والتَّواصُل اللغوي مع دائرة أوسع من الأسرة، يبدأ باكتساب عادات سلوكية جديدة، قد تكون دخيلة على الأسرة، ويبدأ بتقليد الألفاظ والكلمات التي يرددها الآخرون بشكل أعمى، دون وعي بمعانيها.

وتشكِّل الألفاظ النابية أحدَ مكتسبات الطفل من بيئته المحيطة، لكنَّها من الأمور السلبية المؤرِّقة للأسرة، والتي تَستَهجن بدورها هذه الألفاظَ، مُحاوِلةً تخليصَه منها، وتُعتَبر القدوةُ السيئة بالأسرة، والمخالطةُ الفاسدة في الشارع، والمدرسة، ووسائلِ الإعلام - أهمَّ مصادرِ اكتساب هذه الألفاظ.

وقد بينت إحدى الدراسات ألأوروبية: أن 80% من الأطفال في سنِّ المدرسة، يتعرضون للألفاظ السيئة من زملائهم؛ كالسخرية بشكل مباشر، والإهانات الكلامية، أو التهديد بالضرب".


تعامل الأهل مع الألفاظ البذيئة

وليس أحرَجَ على الأبوين، وأحزَن على قلبَيْهما، من أن يتلفَّظ ابنُهما بألفاظ بذيئة أمامهما، أو أمام الغرباء، فيشعُرانِ بالحرج، وتكون ردَّةُ فعلهم الغضبَ، ولكن: ماذا بمقدور الوالدين أن يعملوا في هذه الحالة؟

في البدء، لا بد من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك؛ حيث إنَّه يُمثِّل نصف العلاج:- فإن كان من الأسرة، فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة؛ فالأسرة هي المؤثر الأول.

- إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحدَ الأقران، ولأوَّل مرَّة، فيُعْزل عنه فترةً مؤقَّتة، وفي نفس الوقت يُغَذَّى الطفل بالكلام الطيب، كبديل عن هذه الألفاظ، ويُحذَّر من الكلام السيئ؛ حتى يَترُكه، وإذا عاد للاختلاط، فإنه سيكون موجِّهًا ومُرشِدًا للطفل الآخر.

- أمَّا إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل، فيُسْتَخدم معه أساليب الثواب والعقاب.

- إحلال السلوك القويم محلَّ السلوك المرفوض، ويكون ذلك بالبحث عن مصدر وجود الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل؛ إذ إن الطفل جهازُ محاكاة للبيئة امحيطة، فهذه الألفاظ التي يقذفها هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: الأسرة، الجيران، الأقران، الحضانة.

- الإدراك أن طبيعة تغيير أيِّ سلوكٍ هي طبيعة تدريجيَّة؛ فلا نتوقع أن يتخلَّص الطفل من هذه الألفاظ بسرعة، لكن المهمَّ التدخلُ بشكل سريع عند ظهور هذا السلوك قبل تفاقُمِه، إضافة إلى التحلِّي بالصبر والهدوء في علاج الأمر.

- مكافأة الطفل بالمدح والتَّشْجِيع، عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السويَّة.

- إن لم يستَجِب الطفل بعد 4 أو 5 مرَّات من التنبيه، فلا بد من المعاقبة بالحرمان من شيء يحبُّه.

- تعليم الطفل نوعَ الكلام الذي تحبُّه كأبٍ، وتقدره، ويُعجِبُك سَمَاعه على لسانه، أبْدِ إعجابَك به كلما سَمِعْتَه منه، وعبِّر عن ذلك الإعجاب بمثل:
1- "يُعجِبُني كلامُك الهادئ هذا".
2- "هَذَا جَمِيلٌ منك".


- تجنَّبْ كَلِمَاتٍ مثل:
1- "أنت غبِيٌّ، كسلانُ، ولا تصلح لشيء".
2- كلمات السبِّ واللَّعن.
3- مناداته بأسماء الحيوانات، حتى لو كانت على سبيل الفكاهة.
فيوجد بلغتنا العربية آلافُ الكلمات الإيجابية، التي يمكن استخدامها كبديل.

دور الآباء

في اللحظات التي تحدث فيها هذه الألفاظ، عَلَى الوالدَينِ أن تكون رُدُودُ فعلِهما كما يلي:- عدم الضحك من الكلام الذي أطلقه الطفل؛ فالضحك يدفعه إلى التكرار؛ لأن التهريج في هذا العمر يريحه، كما أن الحشمة لا تعنيه.

- قد يكون التجاهُل في البدء خيرَ علاج، خصوصًا لأطفالٍ من (2 إلى 4) سنوات، إذا لم تؤثر هذه الألفاظ على الآخرين، ولم تجرح مشاعِرَهم؛ إذ قد يكون الطفل ممن يُحبُّون استثارة الوالدين، ولَفْتَ أنظارهم، فيفرح بذلك، ويصرُّ على هذه الكلمات عند غضبهم، وكأنه حقق هدَفَه.

- الحرمان الفوري من تعزيز إيجابيٍّ يحبُّه الطفل، حتى لو كان الحرمانَ من المديح أو الابتسام، فالْمُهم أن تُظهر الأسرة رفضها لهذا السلوك.

- تعليمه ألفاظًا طيبة بديلة عمَّا قاله، وشرح الموقف الذي حصل معه، وتعليمه رد الفعل المناسب، الذي كان عليه اتخاذه.

- تَوضِيحُ عواقب الألفاظ التي قام بها، وأنها ليست من أخلاق ديننا الإسلامي، وبيان فضائل الخلق الحسن.

- قد يطلب من الطفل أحيانًا غسل فمِه بالماء والصابون، بَعْدَ التلفُّظ بالكلمات النابية؛ تَعبِيرًا عن تنظيف لِسَانه من هذه الألفاظ.

- إظهَار رَفْض الوالدين واستيائهما لهذا السلوك، وذمه علنيًّا، وَقَد تكون إيماءَةٌ بسيطة من الأب أو تعابير وجه الأم - كفيلةً بالتعبير عن الغضب لهذا السلوك.

- طَلَب الاعتذار منه، كلَّما تلفظ بكلمة بذيئة، ولا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، وينال هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية".

الوقاية من المشكلة

إن الوقاية من المشكلة بالتعامل الحسن، فتقول: "يبقى الأساس في الوقاية من هذه الظاهرة هو المعاملة الحسنة للطفل من قِبَل والديه، واستعمال اللغة ذات الأثر الطيِّب في نفسه؛ مثل كلمات: "شكرًا"، و"من فضلك"، و"لو سمحت"، و"أتسمَّح"، و"أعتذر"، وضرورة التأكد أن اللفظ الذي يستخدمه فعلاً غير لائق؛ لكي يتم توجيهُه لعدم استخدامه، وليس مجرد طريقة التلفُّظ هي المرفوضة، علمًا بأن هناك الكثيرَ من الأطفال، الذين يتفوَّهون بكلمات لا يعرفون أنها بذيئة، مع مراقبة اللغة المتداولة في محيطه الاجتماعي، والتعرُّف على مصدر هذه الألفاظ، وعزله عن مستخدميها.

ولْيعلم الوالدان أن التربية الصارمة، والقائمة الطويلة من الممنوعات - قد تكون سببًا في ظهور هذه المشكلة، الأمر الذي يحتم تفهُّم احتياجات الطفل، وخلق الثقة والصراحة بينه وبين والديه، كأسلوب تنشئة سليم، يجنبه الوقوع في هذه الألفاظ"


أطفالنا كالإِسْفَنْجِ

"لا شك أن الأطفال كالإِسْفَنْجَةِ، يتلقَّون ما يسمعون من مجتمعهم القريب؛ كأبناء عمتهم، وخالتهم، ونحو ذلك، ما داموا في سنٍّ مبكرةٍ، وبعد ذلك من مشاهداتهم في التلفاز، أو السوني، أو نحوها، ولمَّا يتقدَّم بهم السنُّ، ويدخلون المدرسة، تبدأ المعاناة الفعلية لدى العديد من البيوت؛ حيث يلتقون بزملائهم من ثقافات مختلفة، ويسمعون ألفاظًا نابيَةً، يتفاخَرُون بِمُخالفة المعهود في كثير من الأحيَان، والخروج عن المألوف، ويستَمتِعون بذلك، وفي ظنِّي: أن التشديد على الطفل وقمعه ليس حلاً ناجعًا، وإنَّما أَخْذُ الموضوع ببساطة، وعدم تعنيفه؛ إن كان لا يُدرِك مضمونها، أمَّا إن كان يدرك مضمونَها، فيُشدَّد عليه، ورأيي: أنَّه يُبنَى في الطفل مراقبَةُ الله؛ للقَضَاء على مثل هذه الظواهر، ونَستَطِيعُ اتِّقاء ظهور مثل هذه المشكلة في الجيل القادم، بتصميم برامِج وألعاب تحوِي العبارات الجيدة، وتصميم أفلام الأطفال التي تحوِي كلمات لطيفة"

الفطرة السليمة

إن الفطرة السليمة هي التي تُشكل أخلاق الطفل؛ فتقول: "كلُّ إناء بما فيه ينضح" مَثَلٌ نردِّده دائمًا، حين يصدر ما يُسيءُ مِن شخصٍ ما؛ لنرمز إلى أن هذه الأقوالَ والسلوكياتِ إنما هي نتيجة المخزون الفكري والخُلُقي لدى هذا الشخص، ولئن كان المولود يولَد على الفطرة؛ كما أكّد الحبيب - عليه الصلاة والسلام - فمَن ذا الذي يتسبَّب في انحراف أخلاقه وبالتالي تصرفاته؟!

لا شك أن هناك عواملَ كثيرَةً تُساهِم في هذا الأمر، وأوَّلها الأهلُ؛ حيث إنهم المسؤولون ابتداءً عن تربية وتهذيب أبنائهم، ثم تصحيحِ مسارهم إن هم أخطؤوا، فمن الأمور المعيبة اجتماعيًّا أن يتلفَّظ الأطفال بكلماتٍ سيئةٍ، غيرِ مقبولة دينيًّا أو اجتماعيًّا، ولكن دعونا نقف على بعض الأمور المتعلِّقة بهذا الموضوع:
- كيف يكتسب الأطفال الألفاظ النابية؟
- كيف نستطيع ردع الأطفال عن التلفُّظ بها؟
- كيف نتّقي ظهور مثل هذه المشكلة؟"


مصادر تلقى الأطفال

"لا شك أن هناك مصادرَ، يَستَقِي منها الطفل مفرداته، وأهمها:
* الأهل في البيت: وهذا يُعتَبَر المصدر ، خاصة في السنين الأولى من عمر الطفل؛ حيث يردِّد الكثير من المفردات، دون وعيٍ منه عن معاني هذه الكلمات، فحين يسمع والِدَيه يتلفَّظان بكلمات يردِّدها تلقائيًّا.

* المحيط الاجتماعي: وقد يستقي مفرداته من الأقارب، والأصدقاء، والعائلة، أو الجيران حين يحتكُّ بهم الطفل؛ فيتعلم منهم بعض الألفاظ.

* الحضانة ثم المدرسة: فلهذه الأماكن تأثير مباشر على لغة الطفل؛ لأنه يحتك بالأطفال فيها، ويتعامل معهم، ويتعلَّم منهم.

* الإعلام: ولعلَّه الأخطر؛ نتيجةَ انكباب الأطفال على متابعة البرامج التلفازية، والتي تذخَر بالألفاظ السيئة، حتى في تلك البرامج المخصَّصة للأطفال، مع أنهم عادةً لا يعكفون عليها فقط، وإنما يتعدَّون ذلك إلى البرامج الأُخرى المخصَّصة للكبار، في ظل غياب مراقبة الأهل، وانشغالهم عن أطفالهم بمسؤوليَّاتهم الأُخرى، وهنا يكمن خطرُ استقاء الطفل لهذه الألفاظ غير المقبولة، وربما أيضًا القِيَمِ الغريبة عن ديننا ومجتمعاتنا.

وقد يضيف البعض مصادر أُخرى؛ كالخادمة، أو السائق، أو الشارع والحدائق؛ حيث يمكن أن يتلقَّى الطفل منهم بعض الألفاظ السيئة أيضًا.

فحين يسمع الطفل لفظًا ما، من أبيه، أو أمه، أو من المصادر الأُخرى، وهو بعدُ صغير، لا يملك مفاهيم هذه الألفاظ، بين (3 و5) سنوات، فقد يردِّدها؛ كتقليد، أو ليُسعِد أهله باقتباس كلمات منهم، وبذلك يكون ترداده لها للَفْت الانتباه إليه، خاصة إن كان قد تابع وقْع هذه الألفاظ على مَن حوله، حين سمعها أولاً من الكبار، فيقوم بتقليدهم؛ ليُحدِث نفس التأثير هو الآخر، ولكن يختلف الوضع حين يكون كبيرًا، خاصة إن تعدَّى الست سنوات، فهو يعي المفاهيم، وحين يردِّدها لا يقولها فقط لِلَفْت الانتباه إليه، وإنما لإثارة غضب وحفيظة الأهل، واستفزازهم حينما لم يستجيبوا لمطالبه، أو يهتموا به، أو ربما يكون ذلك لمجرد الإيذاء، ولكلٍّ منهم طرقًا في المعالجة"

المعالجة

"ولمعالجة هذه الظاهرة، وردع الأطفال عن التلفظ بالسباب، والشتائم، وغيرها من المفردات غير المقبولة، فيمكن انتهاج الآتي:
يجب - أولاً - تحديد المصدر الذي يستقي منه الطفل هذه اللغة المرفوضة، ولربما استغرق هذا الأمر بعض الوقت، ولا بأس بذلك، طالما أن المراقبة ستؤدي إلى تحديد دقيق للمصدر، فإن حَدَث، وتم تحديده، فعلى الأهل اتّخاذ الخطوات المناسِبة؛ لمعالجة الموضوع، ومن أهمها:

- شرح الألفاظ السيئة، إن كان الطفل لا يعرف معانيَها، وإخباره أن هذه الكلمات لا يجب أن يتلفظ بها؛ لأنها غير مقبولة، وتؤذي الآخرين، الذين سيبتعدون عنه؛ نتيجة هذه الألفاظ.

- تحذير مَن يستطيع الأهل الوصول إليهم؛كالخدم والسائقين: أن لا يتلفَّظوا بهذه الألفاظ أمام الأطفال.

- عدم معاقبة الطفل جسديًّا إن أصرَّ على قولها؛ لأنه بذلك سيُصرُّ أكثرَ عليها، وإنما التفتيش عن سبب هذا الإصرار، وفتح قناة اتصال مع الطفل؛ ليتم التفاهم بينه وبين الأهل.

- عدم التعرُّض لشخص الطفل بالإهانة، والتأكيد على أن الخطأ هو في القول، وليس في الشخص؛ حتى لا يفقد قبوله لذاته وتقديرَه لها.

- تجنب الرسائل السلبية في عملية تصحيح مسارهم.

- إعطاء الأهل لطفلهم نموذجًا عن القدوة الصالحة، وعدم تلفظهم نهائيًّا بهذه الألفاظ، فيُعتَبَر الوالِدان المبرمِجَ الأساسَ لسلوك الطفل.

- عدم تشجيع الطفل، والضحكِ أمامه، حين يتكلم بألفاظ غير مقبولة، مهما كان عمره.

- اتباع وسيلة التربية بالقصص الهادفة؛ لترسيخ القِيَم والسلوكيات الصحيحة عندهم.

- التأكيد على تشجيع العادات والسلوكيات الحسنة، وعدم التركيز فقط على العادات السيئة.

- الثناء على التحسُّن الذي يُظهِره الطفل، إن خفَّف من استعمال الألفاظ النابية؛ لتحفيزه على بذل جهد أكبر للتحسن.

- قطع علاقة الطفل بالمصادر، التي يستقي منها هذه الألفاظ إن أمكن.

- محاولة تغيير اللفظ بعد صدوره، وإعطاء لفظ آخر مقبول.

- أحيانًا يكون التجاهُل هو أنجع الحلول؛ لأنه لن يتشجَّع لإعادة التلفظ به.


التعامل مع الطفل ابتداء من 5 سنوات
طريقة التعامل مع الأطفال، ابتداءً من سِنِّ الخامسة؛ فتقول: "إن كان الطفل كبيرًا، ولديه القدرة على استيعاب ما يدور حوله، ابتداءً من 5سنوات، فيمكنكم كأهلٍ أن:

- توضِّحوا له أن المسلم خلوق، وأن هذه الألفاظ تؤدِّي إلى غضب الله - جل وعلا.

- تعقِدوا جلساتٍ بينكم وبينه؛ لتحديد: ما المقبول، وما المرفوض اجتماعيًّا، خاصةً في مجال الألفاظ؟

- تناقشوا معه سبل التخلص من عادة الكلام غير الجيد.

- تخيِّروه بين أنواع العقاب، التي عليكم تطبيقها في حال لم يَنْتَهِ عن هذه العادة.

- تُصَحِّحُوا له العقلية والنفسية؛ حتى لا تكون استجابته لرغباتكم في الانتهاء عن استخدام هذه الألفاظ بدون وعْيٍ كامِلٍ، فيَعود إليها.

- تحاولوا تعريفَه على أطفال معروفين بالصلاح والخُلُق، وتقريبَه منهم؛ ليساعده ذلك على تعديل سلوكه.

- تتواصلوا مع إدارة المدرسة؛ لتتكامل الجهود في محاولة الإصلاح.

- تتأكدوا أن الطفل لا يعاني من مرض "التوريت"؛ حيث لا يستطيع المريض التحكم بما يتلفَّظ به من كلمات نابيَة.

- تُخبِروه أن من قوانين البيت عدم التلفُّظ بهذه الكلمات، وأنه ملزَم بهذه القوانين، ولا تسامُح في خرقها.

- تساعدوه على التعبير عن غضبه أو استيائه بطريقة أفضل، وبدون كلمات نابية، إن كان يستعملها عند الغضب.

- تقطعوا كل علاقة له برفقاء السوء؛ فقد يكون تلفظه بهذه الكلمات؛ محاولة منه للاندماج معهم، وقبولهم به ضمن الفريق.

- تَتلُوا على مسامعهم الآيات والأحاديث، التي تحثُّ على حسن الخلُق، مثلُ: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، و((سباب المسلم فسوق))، و((وهل يُكَبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم))، و((ليس المسلم بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء))، وغيرها.

- تبيِّنوا لهم فضائل حُسْن الخلُق في الإسلام، وأنه ما من شيء في الميزان أثقل من خلُق حسَن.

- تُكثِروا من الدعاء لهم: اللهمَّ، كما حسَّنت خَلْقَهم، فأحسِن خُلُقهم".


التربية هي الوقاية

إن التربية هي أساس الوقاية من هذه المشكلة؛ فتقول: "أما كيف نتَّقي ظهور مثل هذه المشكلة، فهنا بيت القصيد؛ إذ من الضروري اعتماد مبدأ "الوقاية خيرٌ من العلاج"، والإسلام أرشدنا إلى ضرورة التربية منذ الصِغَر، حين يكون الطفل كالعجينة يتم تشكيلها بسهولة، ويتميَّز بالفطرية، وسرعةِ الاستجابة للأهل.

والتربيةُ الأخلاقية والأدبُ من أهم الأمور، التي يجب أن يُعْنَى الأهل بغرسها في أطفالهم، فينشؤون على ما تعوَّدوا عليه؛ وبالتالي: تكون سلوكيَّاتهم نتيجة طبيعية لما تربَّوا عليه من آداب وقِيَم.

وفي أولى سَنَوات الطفل، قد لا يستطيع إدرَاك المفاهيم المجرَّدة؛ كالدين، والحلال، والحرام، ولكن الأهل يُوضحون له: ما المقبول؟ وما الخطأ؟ عن طريق تربيته، وحين يشتد عُودُه، ويبدأ أفُقُه بالاتِّساع، حِينَها يكون على الأهل ربطه بالله - جلَّ وعلا - وزرع بذور مراقبَتِه له طَوَال الوَقْت، فَيَنْشأ عَلَى مَبْدَأ: "الله ناظري، الله شاهِدِي، الله مطَّلِعٌ عليَّ"؛ وفي الحديث الذي رواه الترمذي، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كنت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فقال: ((يا غلامُ، إنِّي أُعَلِّمُك كلمات: احفظ الله يحفَظْك..)) إلى آخر الحديث؛ فإن الرسولَ- صلى الله عليه وسلم - توجَّه بهذه الكلمات لغلام، وليس لرجل، فهذه لفتة نبويَّة مباركة إلى ضرورة تولِّي الصغار بالعناية والتربية، وربطهم بالله - جل وعلا - فالفضائل الأخلاقية هي ثمرة طبيعية للإيمان بالله -جل وعلا - وإنَّما أُرسِل الحبيب - عليه الصلاة والسلام - ليتمِّم مَكارِمَ الأخلاقِ.

فحِينَ يتربَّى الطفل على حب الله -جل وعلا - وحبِّ رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلى شرع الله القويم - يُصبِح تَوجِيهُه أسهل على الوالدين؛ لأنه سيَكْفِيهِما أن يقولا له: "إنَّ الله - جلَّ في علاه - لا يرضى عن هذا الخُلُقِ"؛ ليَنْتَهِيَ عنه ولا يعُود، حتى وإن غاب الوالدان؛ لأنَّهما زرعا الوازِعَ الديني في طفلهما، بل إنه بالتربية الدينية الصحيحة يُقبِل بنفسه على الخير، ويتلقَّف كل الأوامر الدينية والنواهي بشغف وانصياع"

نصائح مهمَّة للأهل

"يجب على الأهل الإبقاء على اتّزانهم وهدوئهم، حين معالجة السلوك السيئ لأطفالهم؛ لئلا يخرجوا من دائرة العلاج إلى دائرة ردِّ الفعل، وبذلك لن يصلوا إلى نتيجة إيجابية مع أطفالهم، ومن المهم أيضًا التفكير في غايات الطفل في إساءته، ودوافعه في انتهاج هذا السلوك غير المقبول، وقد يُنصَح الأهل بالتَّصرُّف بطريقة مخالِفة لِما يَتَوَقَّع الطفل؛ حتى لا يكرِّر نَفْسَ السُّلوك المنهِي عنه، وفي حالتنا هنا التلفظ بالكلمات النابية، ولكلِّ طفلٍ مفتاحه الخاص، فعلى الأهل اكتشاف الطريقة المثلى؛ للتعامل مع كل طفل، بناءً على طبيعة شخصيته، ونفسيته، وصفاته.

كما أنَّ على الأهل بناءَ جسور تواصل مع الأبناء، وعدمَ انتظار وقوع المشاكل؛ للبحث عنها، ومن ذلك:
1- قضاء الوقت معهم.
2- والإنصات إليهم.
3- وإشعارهم بالاهتمام، والحنان، والأمان، وأنهم دائمًا على استعداد لتأييدهم ودعمهم.
4- وكذلك فتح نَفَق إلى قلوبهم؛ لمعرفة مشاعرهم، وترسيخ لغة الحوار الأسري.
5- وأيضًا إيجاد قنوات اتصال بين الأهل والأولاد، بصفة يومية.

ودمتم بود

للأمانه منقول








آخر تعديل الوااافي يوم 10-21-2011 في 05:16 AM.
رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 10-21-2011, 03:24 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

إحصائية العضو






 

عادل بالحارث غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الوااافي المنتدى : الأطفال
افتراضي

موضوع مطول ولكن له وزنه

لا هنت اخي الوافي على الطرح الجميل







رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 10-21-2011, 03:49 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

إحصائية العضو






 

جبال نجران غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الوااافي المنتدى : الأطفال
افتراضي

عز الله ان ذا الغران كل يوم وهم جايبين لنا كلمه جديده من ذا المدارس

الله يصلحهم ان شاء الله







رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 10-21-2011, 04:02 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
وسام التميز

الصورة الرمزية فواز بن زايد

إحصائية العضو







 

فواز بن زايد غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الوااافي المنتدى : الأطفال
افتراضي

اكثر ما يتأثر الطفل من مبدئه وجذور تربيته ... في البيت من الوالدين ..
العلم في الصغر كالنقش في الحجر ....

فنبدأ نحن الاباء والاخوان بتعودهم على الكلمات الطيبه , والابتدعاد عن الالفاظ البذيئه السيئه ...

فمثلا : تجدنا احيانا نسب ونلعن ( الله يلعن ابوك , الله يلعن والديك ) فسوف ترسخ هذه الكلمات السيئه في اذن الطفل ....


موضوع يجب قرائته وتعلمه , لانه موضوع واافي من رجل وااافي
نشكرك عليه اخي العزيز

لك ودي







التوقيع

قال الله تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ، ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )
اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك وسلم


رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 10-21-2011, 04:09 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
**الامتيـاز الـذهبي**

إحصائية العضو






 

حارثي غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الوااافي المنتدى : الأطفال
افتراضي

بالفعل العلم والتربيه يبدءان من المنزل فعلينا تربيتهم وتعليمهم الألفاظ الصحيحه منذ نشأتهم

لكي يخرجو وهم متربين ومتعلمين الكلام الزين من الشين

لا هنت اخي الوافي على الموضوع الطيب







رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 10-21-2011, 09:11 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
وسام التميز

الصورة الرمزية آنسآن ع ـآدي

إحصائية العضو






 

آنسآن ع ـآدي غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الوااافي المنتدى : الأطفال
افتراضي

كالعاده مواضيعك جميله و مفيده أخي الوافي . . أثرت موضوع غايه فى الأهميه

جزاك الله خيراً على مجهودك الرائع والهادف فى جميع المجالات .. جعله الله فى ميزان حسناتك






التوقيع





هل أستفدت من مواضيعي ؟؟

تكفى لاتنساني من دعوه صالحه في ظهر الغيب فقط
رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 10-23-2011, 02:45 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

إحصائية العضو






 

سيف سنبل غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الوااافي المنتدى : الأطفال
افتراضي

موضوع مهم يمتلئ بالمواعظ الجيده لدى الأطفال

الله يصلحهم ويوفقهم جميعا

لا هنت اخي الوافي على الطرح القيم







رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 10-24-2011, 01:21 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
كاتب نشيط

إحصائية العضو






 

شيوخ العرب غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الوااافي المنتدى : الأطفال
افتراضي

موضوع قيم اخي الوافي

الله يعطيك العافيه

تحياتي.






رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

   
 
مواقع النشر (المفضلة)
 
   

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف نحصن أطفالنا ابن مفهد الأطفال 4 03-12-2012 09:39 AM
أطفالنا عرضة للسرقة AbersabeelN المجتمع والأطفال 0 11-26-2010 12:02 PM


   
 
 
 
   

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



مواقع صديقه


الساعة الآن 08:49 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
حقوق الطبع محفوظه لمنتديات بالحارث سيف نجران