[أبو مليدان]

[align=center]
الضمائر ثلاثة أنواع : .
1- ضمير حي واعي يدرك ماحوله من الخير والشر وهذا إن شاء الله ماعليه خوف ... يعرف أين يضع قدمه وأين يرمي بصره وأين يشغل فكره وهذا يعود إلى قوة الإيمان بالله تعالى واتباع ما أمر الله سبحانه وتعالى به واجتناب ما نهى عنه وامتثالاً لما شرعه نبي الهدى صلوات الله عليه وعلى آله ....
قال تعالى : .*** قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الكَافِرِينَ*** آل عمران:32} . وقال تعالى : . وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلَاغُ المُبِينُ*** المائدة:92 .
وقال تعالى :. وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ*** الأنفال:46 .
وقال تعالى : . *** قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا البَلَاغُ المُبِينُ*** النور:54 . *** وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ*** النور:56 .
وقال تعالى : . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ***محمد:33 .***
وقال سيدنا محمد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله : . الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات فدع ما يريبك إلى ما لايريبك . وهذا ما يقوم به صاحب الضمير الحي الصاحي يوزن الأمور لا ضرر ولا ضرار يضع كل شيء في محله لا يتعدى حدود الله ولا ما أمر به نبينا صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ونهى عنه. قال تعالى :. وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى** إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى***النَّجم:4.
قال تعالى :. وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ*** الأنعام:38 . كل شيء واضح أمام الضمائر الحيه قال تعالى :.إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ***ق:37 .
2- الضمائر المريضة تحتاج إلى علاج وإنعاش لإنقاذها من الهلاك وتقويمها بشتى الوسائل لمعرفة ما لها وما عليها وذلك بالرجوع والجوء إلى الله سبحانه وتعالى والتوبه والاستغفار والله غفور رحيم ... وهذه الضمائر عادها أرحم بكثير من النوع الثالث.
3- الضمائر الميتة ما عاد ينفع فيها إنعاش ولا علاج لأنها تعدت حدود القييم فتصبح غائبة ولا تعتقد في حسيب ولا رقيب حسبنا الله ونعم الوكيل... الله يثبنا وإياكم بالعمل والقول الثابت وأن نتقي الله سبحانه في أنفسنا وفي من نعول ومن نحب وفي خلق الله ونحاسب أنفسنا لتبقى ضمائرنا حية صاحية لا تعلوها غفلة فيستغلها عدونا اللدود الشيطان الرجيم لعنه الله وأبعده عنا وعنكم وعن من تحوط عليه شفقة قلوبنا بحق سيدنا ومولانا محمد وآله .
قال سيدنا ومولانا محمد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله :. كفى بالمرء جهلاً أن يضيع من يعول . الله يحمينا وإياكم من ضياع الضمير ويحمي أهلنا وأولادنا إنه سميع مجيب ... آه آه .. آه من ضياع الضمير يصبح الإنسان بدون حسيب ولا رقيب أعاذنا الله وإياكم ... أشكرك أخي الفاضل ...إنسان عادي على هذا الطرح المتميز الصادر من ضمير حي واعي مدرك حذر من المخاطر المحيطة بنا... تقبل فائق تحياتي واحترامي ...أخوك ... سهيل .[/align]