[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مساكم الله بالخير جميعا ..
اعلم اخي القارئ ان الرقابة والضمير وجهان لعمله واحدة فلارقابه دون ضمير .. ولا ضمير دون رقابة .. هذا هو مبدأ اتخذته في حياتي نحو ضميري ... ولكن كيف يمكن لنا ان نفسر هذا المبدأ .. اولا دعونا نتعرف على هذا الضمير للكشف عن خفاياه الحقيقيه .. في الواقع ان الضمير هو عباره عن العقل الانساني الذي يتحكم بسلوك الفرد وتصرفاته كما يستطيع التمييز من خلاله من حيث الخطأ والصواب ومن حيث الحق والباطل .. ولسنا نبالغ حين نقول بانه هو شعور نحو الندم على مايتعارض مع المبادئ والقيم الاخلاقية ونحو الرضى والاستقامه على مايتفق مع تلك المبادىء والقيم الاخلاقية لدى الشخص .
اذا من مفهومنا لمعنى الضمير فيما سبق نستطيع ان نضع نفسيرا واضحا عن مدى العلاقة بين الرقابه والضمير يتلخص في انه لا يمكن لشخص ما ان يكون رقيبا مثاليا على غيره مالم يكن صاحب ضمير حي ويقظ يخاف الله سبحانه وتعالى والعكس صحيح اي اذا تواجد هذا الضمير الحي لابد من ان يخضع الى رقابة لانه مهما بلغ ضميرنا من الكمال والكمال لله تعالى فقد يكون عرضة الى الوقوع في الخطأ لاسمح الله لان النفس البشرية ذو ثلاث اوجه فهناك النفس المطمئنه والنفس اللوامه والنفس الامارة بالسوء .. فما دام ابليس بيننا فعلينا ان نتوقع بانه قد يغوينا ويوقعنا في الخطأ في أي لحظة مالم نكن يقضين وحريصين على ذكر الله تعالى ...خلاصة الحديث يمكن القول ان الضمير هو نتاج لما تعلمناه في حياتنا من انماط سلوكية مختلفة سلبيه كانت ام ايجابية سويه ام غير سويه .
اشكرك اخي انسان عادي على موضوعك الجدير بالنقاش لما يحمل في طياته من حقائق هامة حول مفهوم الضمائر في المحيط الانساني ... لك مني كل التقدير والاحترام .[/align]
|