الموضوع: يا كرهي له؟
عرض مشاركة واحدة

   
 
  #1  
قديم 12-23-2009, 12:12 AM
قطعاني03 قطعاني03 غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 4,912
Thumbs up يا كرهي له؟

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
[align=justify][align=center]بودي أن أتكلم معكم في موضوعٍ مُهم وأريد رأيكم بكل صراحة، وقبل أن أبدأ أود أن أوضح لكم صورة
عني ألا وهي أنا ممن يمحق النقل السهل لما فيه من تعدي على حقوق الغير (إلا في حالة ذكر ذلك بإدراج كلمة
منقول ويبقى الحق والملكية مثبته لصاحب الموضوع) طبعاً عندما أنتهي من قراءة كتابٍ ما أو موضوع ما أكتبه
بأسلوبي وأطرح منه ما اقتنعت به (فكرياً) وكذلك التلخيص فليس من المعقول طرح محتوى كتاب أو علمٍ معين
في موضوع ولا ننسى تقبل المتلقى، بالعادة الغالبية لا يحبذون المواضيع الطويلة التي تستغرق وقتاً طويلاً لقرائتها،
فما كتبت يعتبر من حقوق منتدانا الشامخ ووجوده حرفياً بمكانٍ ثاني يعتبر بمثابة نقل من منتدانا، وبسم الله نبدأ

الموضوع يتناول تجربة تتحول لعادة ثم تصبح صفة هل عرفتم ما هو الموضوع؟
نعم أحسنتم إنه الكذب، ذلك الذميم والذي يقتضي أن يكون صاحبه أيضاً مذموم بل غير مرغوبٍ فيه
دعونا نأخذ كلمة "كذب" وتعريفها العام، طبعاً الكذب يأتي خلافٌ للصدق أي عكس الكذب هو الصدق
وهو أن يأتي المتحدث بأمرٍ ويتحدث عنه ولكن بخلاف الواقع تماماً أو بإضافة أو نقص ولا يشعر المستمعين له بذلك
ويجزم بما نقله بتكراره وتأكيد صحته، ويأخذ عدة صور إما بالحديث أم بالشهادة أو بالتأكيد لمتحدثٍ بالكذب
ونلاحظ هذه الايام كثرة المسميات للكذب والتي تعتبر مراوغة لغوية لتقبله كقولنا (كذبة بيضاء، سوداء أو خفيفة)
ولا تضر وفي الحقيقة أياً تعددت الاسماء الكذب يعني الكذب، من الأمور التي تخفى على الكثير هي عندما يأتي
الشخص ويجرب الكذب مره واحدة ويجده مجدياً إما أخرج من مأزق أو من عقاب أو درَّ بنفع فيستسيغ
الشخص الكذب ويعاود الكرة فإن معاودة الكرة تكراراً هي مصدر الداء فالكذب يا أخواني داء وشر مستطير
يتمكن من صاحبه كما يتمكن المخدر من إبن آدم ويسري في عروقه مسرى الدم ويصبح هذا الشخص مدمناً
على الكذب لدرجة لا يُحّدث بحديث إلا ويكذب والفرق بينه وبين مدمن المخدرات (الأداة) فقط، ومعرفة
الشخص الكاذب ممكنة وذلك في تصرفاته عند التحدث معه (التعامل) ونلخصها في التالي:
1- لو ركزت على نظر الكاذب للاحظت عدم قدرته على وضع عينه بعينك لفترة وكأنما هو مخطئ بحقك
ولا يستطيع النظر إليك مباشرة، مع الأخذ بالاعتبار الشخص المتحدث لمجموعة ولا يستطيع تثبيت النظر
لشخصٍ معين وهذا من فن التحدث وجذب الانتباه (كي لا يحس الآخرون بعدم أهميتهم لدى المتحدث وكي
لا يفقد الموضوع أهميته)
2- عند الاسترسال في سرد الموضوع تلاحظ على الكاذب تكرار الجمل كثير مع شرود الذهن لوهلة ثم
يعاود الحديث والغرض معلوم لدى الجميع ان الكاذب يأتي بالموضوع ويصف كلامه من خيال أو من
موضوع مشابه ويقيس ذلك على ما يتناوله ومن هذا الباب نأخذ الدلاله على وجود أمر غير طبيعي في
الموضوع والمتحدث.
3- نلاحظ على الكاذب كثرة الحركات اللاإرادية والتعرق ويتخذ من وجهه شكلاً غير المألوف أي يحاول
كثيراً إظهار علامات الجدية على ملامحه.
4- نلاحظ على الكاذب عندما يريد إخراج نفسه من مأزق إقحام غيره ممن لا ذنب لهم في موضوعه
باستخدام لغة العموم والشمولية.
5- نلاحظ على الكاذب المحاولة جاهداً أن لا يدور بينه وبين المتلقي نقاش حول الموضوع الذي تناوله
وذلك لعدم وجود الخلفية الكافية لديه وهو نفس الجواب والعذر في حالة نقاشه حول الموضوع.
6- يمكن معرفة الكاذب بالدارج بيننا وهو أن يكون الموضوع المتناول مخالف للعرف وخارجٌ
عن العادة ولا يمكن للعقل تقبله.
وفي الدين الكذب المتعمد يوجب الكفارة، وديننا الحنيف يمقت الكذب والكاذب ويملي عليه التحلي بالصدق
وبين الدين لنا الطرق التي من خلالها يترك الشخص الكذب ويجعل الصدق طبعاً له بل حليفاً له.

أمقت الكذب بالمزح وبالجد وبتسهيل الصعب والكذب سواءً (صفة، طبع، خلق أو عادة) من المؤكد له
حلول وهذا ما أحببت مشاركتكم فيه.
أرجو أن أكون قد وفقت فيما طرحت ويلقى إستحسلنكم والله ولي التوفيق.[/align]
[/align]
[align=center][glint][motfrk]تحيـات محبكـم المتــرو[/motfrk][/glint][/align]
رد مع اقتباس