[بالحارث العزيزة]

بالمائة للخيار و 20 ـ 60 بالمائة للحوم والفواكه والبقوليات

الأسواق تستقبل رمضان برفع الأسعار..وانتقادات لغياب الرقابة بالشرقية

علي شهاب ، علي البراهيم - الدمام


اسعار الخضراوات أخذت في الارتفاع بشكل لافت في اول ايام رمضان

شهدت أسواق الشرقية أمس ارتفاعات حادة في اسعار العديد من السلع الغذائية والاستهلاكية بشكل لم يسبق له مثيل وضربت المجمعات الاستهلاكية ومنافذ البيع بقرارات وزارة التجارة عرض الحائط وطالب مستهلكون تدخل الجهات المختصة لكبح جماح أسعار الخضراوات والزيوت والبقوليات والفاكهة التي أخذت في الارتفاع بشكل لافت في اول ايام رمضان وبما يؤشر الى احتمال ارتفاعها بشكل أكبر خلال الايام المقبلة حيث واصلت اسعار الخضراوات ارتفاعها بنسبة وصلت الى 100 بالمائة لصندوق الخيار الذي ارتفع بشكل مفاجئ الى 20 ريالا بدلا من 10 ريالات أمس, فيما أرجع تجار خضار وفواكه في السوق الارتفاع الى زيادة الطلب الحالي نظرا لكثرة الأكلات الرمضانية المختلفة اما بالنسبة لارتفاع الفواكه فإنه يحدث كمحاكاة لارتفاعات أسعار الخضراوات.
اين الرقابة؟
وقال محمد علي خريدة (تاجر) ان الطلب المتزايد هو عنصر مهم في الارتفاعات التي تشهدها أسعار الخضراوات الا أن هناك عنصرا مهما آخر يتمثل في ارتفاع درجات الحرارة الذي أثر بشكل كبير على الزراعة غير المحمية والتي تشكل النسبة الأكبر من النمط الزراعي بالمنطقة الشرقية بسبب اتسام المشاريع في المنطقة بالفردية على عكس المشاريع في المنطقة الوسطى وخاصة الرياض والخرج والتي تدير فيها عمليات الانتاج مجموعات انتاج زراعي كبيرة تمتلك القدرة المالية التي تساعدها على انشاء مساحات كبيرة من البيوت المحمية التي يتم من خلالها انتاج الخضراوات المختلفة على مدار العام.
وأكد الخريدة ان 70 بالمائة من الخضراوات التي تستهلك في المنطقة الشرقية تأتي من الرياض والخرج وهو ما يفسر ارتفاعها نظرا لتكلفة النقل الباهظة. ودعا الجهات المختصة الى مراقبة الأسواق خصوصا في الفترة الحالية حيث يستغل البعض حاجة السوق برفع الأسعار الى مستويات عالية.
تكاليف كبيرة
وأضاف عبد الله الحمود (صاحب مزارع محمية بالشرقية) أن التكاليف الكبيرة للانتاج وعدم وجود جهات تمويل كافية تختص بالقطاع الزراعي وكذلك ارتفاع الحرارة والخوف من تلف المنتجات أدت بالكثير من المزارعين بالمنطقة الشرقية الى صرف النظر عن انتاج الخضراوات وهو ما ادى الى عدم كفاية الانتاج بالمنطقة الشرقية والاعتماد بشكل كبير على ما يرد من المناطق الأخرى.
وأشار الحمود الى أن الطلب الكبير أدى إلى ارتفاع الأسعار ولكن الأسعار يجب الا تتجاوز الحدود وهو ما يتطلب تدخل الجهات المختصة باستمرار مراقبة السوق وضبط الاسعار.
الأسعار ترتفع
وقال عبدالعزيز سعد الحماد, مستهلك: إن أسعار بعض المواد الغذائية الرئيسية شهدت ارتفاعات متباينة خلال اليومين الماضيين كـاللحوم الأغنام والأبقار والدواجن والأسماك والبيض والأجبان وبعض البقوليات.. وغيرها.
وأضاف: إن الكثير من المراكز التموينية في هذه الفترة من كل عام ترفع أسعار بعض السلع بدون أي مبرر.
كما ترفع وتيرة حملاتها الترويجية الوهمية على بعض المنتجات مطالبا وزارة التجارة بمراقبة هذه المراكز والتأكد من استقرار أسعارها وصحة حملاتها الترويجية ومطابقة الأسعار بين الموجودة على الرف وبين سعرها عند "الكاشير" لكي لا تكون ثمة فرصة أمام التجار لتصريف السلع على المستهلكين.
عرض وطلب
محمد عابدين تاجر خضار وفواكه قال: انه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار خلال هذه الأيام وأيام الشهر الكريم مشيرا إلى ان مجمل حركة السوق تخضع لقاعدة "العرض والطلب" جراء الإقبال الكبير عليها من قبل المستهلكين لاسيما الخضار والفواكه واللحوم التي لا غنى عنها في شهر رمضان المبارك.
وقال محمد علي القحطاني تاجر مواد غذائية: إن الكثير من مراكز التموين تسعى لتقديم سلع تموينية بأسعار مناسبة خلال الشهر الكريم لاسيما فيما يتعلق بالسلع الأساسية كالزيوت والسكر وحليب الأطفال والأجبان والدقيق والأرز والعصائر... وغيرها.
في وقت أكد أن السوق لا تخلو من الاستقلال لاسيما من بعض المراكز التموينية التي تتلاعب بالأسعار بين سلعة وأخرى.