
01-15-2011, 11:53 AM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9,084
|
|
بائع الخضار الذي خلع الرئيس التونسي
بعد أن أشعل النار في جسدة احتجاج على مصادرة عربة خضاره

صحيفة نجران : تونس
بدأت شرارة الأحداث في تونس بقيام البلدية بمصادرة عربة بيع خضار لشاب يدعى محمد بوعزيزي، فما كان من الأخير إلا أن أشعل النار في جسده ليموت متأثراً بالحروق.
هذا الموقف الإنساني أشعل الأحداث التي تطورت إلى انتفاضة عارمة سرت في الشارع التونسي كالنار في الهشيم حتى خلعت الرئيس القوي زين العابدين بن علي
البداية كانت عصر يوم 17 ديسمبر الماضي عندما صادرت السلطات البلدية عربة محمد بوعزيزي اليدوية التي يبيع عليها الخضراوات والفواكه.
خرج بوعزيزي من مبنى البلدية وأضرم النار في جسده وتوفي بعد أسبوعين، عقب أن زاره الرئيس بن علي في المستشفى.
بوعزيزي – 26 عاما – خريج جامعة، ظل عاطلا عن العمل لسنوات. ولم يجد سوى العمل بائعا متجولا على عربة تدفع باليد، لكن السلطات البلدية صادرتها منه لأنه لم يحصل على ترخيص لها.
اندلعت المظاهرات الغاضبة لمناصرته بعد وقت قصير من إشعاله النار في نفسه، ثم توسع الغضب ليشمل معظم العاطلين عن العمل، واندلعت احتجاجات واسعة سرت بسرعة كبيرة لتشمل الطبقة المتوسطة وهي التي تعاني من نسبة بطالة عالية تصل إلى 14% حسب التقديرات الرسمية وإلى نحو 25% حسب تقديرات غير رسمية.أطلق بوعزيزي بإشعاله النار في جسده مظاهرات شعبية ضخمة بصورة لم تشهد لها تونس مثيلا. خرجت الاحتجاجات بشكل عفوي ليس لتحتج على الغلاء والبطالة فقط وإنما للمطالبة بالحريات والإصلاحات السياسية.
ظل المتظاهرون والمحتجون يرددون إسم "بوعزيزي" حيث بدأت الاحتجاجات من ولاية سيدي بوزيد لتسري إلى مدن أخرى أكبر وأكثر تأثيرا مثل قيروان وسوسة ثم العاصمة نفسها وبنزرت ولم تنجح قوات الأمن أو الجيش في وقفها.
|