
04-10-2010, 09:06 AM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9,084
|
|
قضايا الصحة تسيطر على جلسة الحوار الوطني
1500 خطأ طبي في عام و86 بالمائة من المدانين أجانب
عبدالله الشهري الرياض- اليوم

مشاركات لدى وصولهن لمقر الجلسة امس

متابعة خاصة لـ اليوم
خصّص مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الجلسة الثانية من اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري: "الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية"، التي عقدت صباح أمس في منطقة نجران بحضور 70 مشاركًا ومشاركة لمناقشة موضوعي: الأخطاء الطبية، وحقوق المرضى وأخلاقيات العمل في القطاع الصحي، وتناولت الجلسة التي أدارها نائب رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الدكتور راشد الراجح الشريف عددا من المواضيع الهامة وواصل المشاركون والمشاركات إبداء الرأي حول الإشكاليات التي تتعلق بالقطاع الصحي. وأشاد الدكتور راشد الراجح في بداية الجلسة بالتفاعل الذي شهدته الجلسة الافتتاحية والجلسة الأولى من اللقاء يوم أمس الأول الخميس، والحوار الإيجابي والهادف بين المشاركين من مختلف شرائح المجتمع، وبين الجهات التي تقدم الخدمات الصحية للمواطنين وأعرب عن تمنياته باستمرار الحوار خلال الجلسة الثانية والجلسات التي تليها بالوتيرة نفسها للوصول إلى رؤى وأفكار من شأنها تطوير القطاع الصحي، وتحقيق ما يتطلع إليه المواطن.
الأخطاء الطبية:
بعد ذلك بدأت مداخلات المشاركين والمشاركات، والتي أخذ منها موضوع الأخطاء الطبية، النصيب الأوفر من الوقت، وطالب فيها المشاركون بإيجاد أنظمة تشريعية لقضايا الأخطاء الطبية، بعد ذلك بدأت مداخلات الاطباء التي اشارت الى ان قضايا الأخطاء الطبية بلغت أكثر من 850 قضية ولم يحدد عدد القضايا في القطاع الحكومي، ونسبة المدانين من الأطباء غير السعوديين 86 بالمائة وهذا مؤشر وشهادة لكفاءة أطبائنا، وهذا يستدعي تحديد آليات التعاقد مع الأطباء غير السعوديين، وتقوية وتفعيل المحاسبة القانونية وحقوق الطبيب والمريض والمنشاة.
وزارة الصحة:
وطالب د. عدنان البار رئيس المجلس العلمي لطب الأسرة بالهيئة السعودية للتخصصات الطبية، بإنشاء اقسام بكليات الطب لأخلاقيات الممارسة الطبية، وسوف نتأكد من جاهزية المنشأة لتطبيق ذلك، ونحتاج لميثاق لأخلاقيات الإعلام الصحي أما د. فاتن خورشيد من كلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز فطالبت بنظام ملزم وعقاب صارم للأخطاء الطبية والتي تكون أكثر في المستشفيات الخاصة، وأشارت إلى عملية الأخطاء الطبية في الإسعافات التي تتعلق بحوادث السير، كما طالبت بتأهيل الكوادر الطبية في مجال التمريض، من جهة اخرى أكد مسئولو وزارة الصحة الحاضرون في اللقاء أن هناك محاكم مشكلة في وزارة الصحة لمناقشة ومتابعة الإجراءات الخاصة بالأخطاء الطبية، وأن وزارة الصحة تحترم الأحكام، وأن وزير العدل اشار إلى وجود مراجعة للأحكام الطبية، وركز عقيل الغامدي وخالد المرغلاني على متابعة الإعلام للأخطاء الطبية، وأكدا على أن الأخطاء الطبية مشكلة عالمية، وقد قدرت الأخطاء الطبية ب 11بالمائة حول العالم، وهي نسبة تتعلق بأعداد المرضى المنومين، ولدينا في المملكة 1500 حالة وصلت للأحوال الشرعية في العام الماضي، وهذه التفاصيل كلها لدينا. ونعد بأننا سنكون شفافين.
25 مليون دولار:
وأوصت الدكتورة مي الخنيزي في مشاركتها بضرورة أن يميز بين مصطلح الخطأ الطبي والإهمال الطبي مشيرة إلى أنه ليس بالضرورة أن كل خطأ طبي يعتبر إهمالا ولكن الإهمال خطأ بالتأكيد، وهاجمت "الدكتورة نادية بندقجي" لجان المحاسبة والتعويضات بعدم العدالة حين لا يتم معاقبة المتسبب بخطأ طبي يؤدي إلى الوفاة بإغلاق المنشأة مثلا أو عدم تجديد التراخيص له واكتفائهم بإغلاق بعض غرف العمليات، وتساءلت لماذا لا يكون التعويض عن قيمة الإنسان كما يحدث في معظم الدول المتقدمة حين تصل التعويضات إلى 25 مليون دولار، وإن كان للإنسان قيمة لا تعوض.
ونوهت "نورة الحويتي " إلى أن الصحافة والأمانة المهنية تحتم علينا كصحفيين أن نتابع القضايا الإنسانية التي تردنا نحو أي جهة حكومية وغيرها، وكما نكتب عن انجازاتنا الطبية ونحتفي بها، أيضا سنكتب عن قضايا التقصير والإهمال، ومهما بلغت أخطاء الإعلام فلن تصل لأن تكون بحجم أخطاء الصحة التي تتعلق بأرواح الناس, ووجهت الدكتورة حصة آل الشيخ مشاركتها نحو حقوق الأطفال من الفئات الخاصة كأطفال متلازمة داون، والذي يوفر التدخل المبكر لهم دائما تجاوز الكثير من المشكلات الصحية اللاحقة فيما لو تمت متابعتهم بشكل مستمر من قبل أطباء متخصصين، كما أوضحت أهمية وضع بروتوكول طبي خاص لأطفال هذه الفئة، وطالبت برفع الحصانة عن المستشفيات، وتساءلت لماذا يكون التعامل في التعويض عن دية المرأة في الخطأ الطبي بنصف قيمة دية الرجل.
حق المواطنة:
وطالبت الدكتورة فاتن خورشيد بتطبيق نظام صارم ضد من يرتكب الأخطاء الطبية، وأن ما يحدث في الإعلام حين تنشر القضايا ويحجب اسم المنشأة التي ارتكب فيها الخطأ هو خطأ آخر، فالتعزيز هو أحد وسائل العقاب ومن حق المواطنين الإطلاع على مجريات الأمور، وأكدت على أهمية أن يتم تحسين نظام الإسعاف والإنقاذ على الطرق الطويلة وأن يتم النظر في هذا الأمر نظرا لكثرة الحوادث المرورية وما يحدث فيها من أخطاء نتيجة عمليات الإسعاف، واقترحت الدكتورة سامية العمودي أهمية القيام بحملة تعريفية لمقدمي الرعاية الصحية ليتعرفوا على هذه الحقوق وآلية تفعيلها وتطبيقها لأن المشكلة كثيرا ما تكون في التطبيق، أكثر مما تكون في وضع الأنظمة وشددت على أهمية إدراج الحقوق الصحية في مناهجنا الدراسية وأن يتم نشر الثقافة الحقوقية الخاصة بالجوانب الصحية بين النساء أنفسهن ليعرفن حقوقهن
تهميش التمريض:
وكانت مداخلات جلسة الحوار الأولى عن مستوى "جودة الخدمات" في القطاع الصحي و"التوزيع الجغرافي للخدمات الصحية كما ونوعا" ما بين طرح تساؤلات، ومقترحات متنوعة أو عرض نماذج متنوعة من بعض الدول المتقدمة وبعد قراءة ضوابط وآليات الحوار من الشيخ راشد الراجح جرت مناقشة بعض المقترحات التي تعني بتأخر مواعيد العمليات الجراحية ونقص الجهاز الفني والإداري في المستشفيات، وطالبت الدكتورة نادية فنتيانة بإدراج إدارة تعني بالمخاطر لتحسين جودة الأداء، وكانت مداخلة الدكتورة صباح أو زنادة موثقة بإحصاءات علمية ودقيقة حين وضحت أن العاملين في مجال التمريض بالمملكة منهم 97 في المائة منهم فنيي تمريض أما أخصائيي التمريض فهم3 في المائة فقط وأن كل 10 آلاف مواطن تخدمهم 40 ممرضة وفي الفريق الطبي يتم التركيز دائما على الطبيب والصيدلي، أما الجهاز التمريضي فيتم تهميشهم من التدريب والتطوير بالبرامج عالية الجودة والعالمية، فيما تتواصل مناقشات الحوار الوطني للوصول إلى آلية محددة للتعامل مع القطاع الصحي قال أمين عام مركز الملك عبدالعزيز فيصل بن معمر إن جلسات اللقاء ستكون فرصة كبيرة لتناول القضايا الصحية التي أجمع على أهميتها المشاركون والمشاركات في اللقاءات التحضيرية التي عقدت في عدد من المحافظات تحضيراً لهذا اللقاء الهام، وبين أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يحرص على طرح القضايا التي تشغل اهتمام الرأي العام، من خلال التواصل مع مختلف شرائح المجتمع ومن خلال مختلف الوسائل. وأعرب عن أمله في أن يتوصل اللقاء إلى صياغة رؤية وطنية شاملة لتطوير القطاع الصحي في المملكة وأن يحقق اللقاء النتائج المرجوة منه، بما ينعكس بشكل حقيقي على نوعية الخدمة الصحية التي ينشدها المواطن.
فيما أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أهمية اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري، وأهمية المواضيع التي يتناولها، مؤكدًا أن نتائج التفاعل الإيجابي بين الوزارة والمواطنين في هذا اللقاء ستسهم بشكل كبير في الاستفادة من الآراء والتصورات التي سيطرحها المشاركون سعياً إلى المزيد من تطوير الخدمات الصحية.
|