عندما نذكر رموز القبيله فهو الرمز الذي لايموت
السلام عليكم وررحمة الله وبركاتة:-
امانة القلم امانه عظيمه لانها تحفظ الحقوق وتصون المواثيق والعهود فمااجملها عندما تخط سيرة الابطال من الجدود الذين اذا غابو عن سطورنا فهو بحق الاجحاف والجحود
( الشيخ صالح بن سرور ) تعمدت ان اضع اسمه بين الاقواس لانه كذلك حفر اسمه ووضعه بين اقواس قلوبنا
رحل هذا الشيخ وكثيرا منا لايعرف منهو سواء انه (ابوعساف ) هذا الشيخ الذي خلق في انفسنا الغصه والحزن في حياته ومماته
عندما تتذكر قبيلة بالحارث بن كعب تجد باسم هذا الرجل وصفاته مزيج من التشابه في التاريخ والجحود والنكران
دعوني اخبركم ولو بقليل عن هذا الفارس الذي لم تساعده غيرته ومحبته على اهله وربعه بل وعلى المنطقة الجنوبيه باكملها
كان اول رجل متعلم من ابناء القبيله يحصل على شهاده علميه عين في اعلى المناصب والتي عجز ومازال يعجز عنها حتى يومنا هذا شباب متعلم بأن يصل الى هذا المنصب المرموق
( مدير عام خطوط التابلاين بالمملكه ) نعم كان هذا هو منصبه اثناء ولاية الملك فيصل بن عبدالعزيز زمام الحكم رحمهم الله جميعا
تولى هذا المنصب ونال مانال من وجاهه ومحبه وثقة ولاة الامر انذاك ولم يقف الامر الى ذلك بل كان اول الساكنيين بحي الوزارات بالرياض الذي كان بذلك الوقت افخم احياء الرياض
كان متحدث من الدرجه الاولى مثل وزارة البترول والثروه المعدنيه خير تمثيل عندما اعتلى اعلى المناصب بها كان اول رجلا من نجران ينال هذا الشرف وهذا العلم وكان اول من امتلك سياره وعرف يقودها في زمنن لم يعرف اهله في تلك الايام الا الخيول والحمير اعزكم الله
ولكن كان له مع القدر وقفه فاما ان يرضى بعيشة الرغد والعيش في ملاحق قصره او ان يكون رجل قبيليا يقف عند هموم اهله وربعه كان خيار صعب على رجل عاقل يحب ان يعيش بامان وطمأنينيه ولكن هذا هو ( ابو عساف ) لم يابه بكل هذا العز والمجد الذي يحلم به كل رجل حتى في زمننا هذا فمابالكم بذلك الزمن الذي كان صهارة بيت الطين من المعجزه ان تناله لبيتك
اتى وفد نجران بقيادة شيخ مشايخه ابو ساق وبقية المشايخ الاخرون كان في استقبالهم السبب يريدون الوقوف امام الملك فيصل لكي يبدون امتعاضهم من قذايف الطيران الحربي المصري الذي كان بتلك الايام يشن حربا مع اليمن وكانت تللك القنابل تسقط على اهل نجران بقصد او بغير قصد بل على المنطقة الجنوبيه عامه وعدهم خيرا بان يكون لهم خير معين على مااتو من اجله واستقبلهم بكرمه لم يتوقف الامر على مشايخ نجران بل ايضا مشايخ الجنوب عامه قحطان ووادعه وعسير وشهران وكان باتفاق مسبق
ابى الشيخ ابو ساق الا ان يولو الشيخ صالح بن سرور تلك المهمه لمى يملك من لباقة النطق والمعنى والوجاهه الوظيفيه رفض ذلك الا انهم اصرو على ذلك حتى انهم قامو على تفويضه بشكل رسمي على ورقة الشيخ ابو ساق نفسه وختم بختم بان الشيخ صالح بن سرور (شيخ مشايخ متحدث باسم اهل نجران في تلك المرحله الحرجه
استسلم ابو عساف لمطالبهم ومطالب اهل نجران من اخوانه وابنائه ولزم الامور وتوجهو جميعا الى جلالة الملك استقبلهم الملك بقصره جميع اهل الجنوب كانو تحت راية ابو عساف في تلك اللحظه تحدث مخاطبا ومناشدا جلالة الملك بان يقوم بردع الطيارين المصريين عن مايلحقونهو باذى على اهل نجران خاصه واهل الجنوب عامه
وكما عرف عن جلالته رحمه الله حدته وحزمه الا ان الشيخ صالح بداء يشد في مطالبه النابعه عن غيرته الطبيعيه ونسي انه بين يدي ملك من ملوك الجزيره فطلب منه الملك فيصل رحمه الله ان يسكت الا انه مازال يواصل بحديثه حتى غضب جلالته وامر بسجنه ان لم يسكت فكان هذا ماحصل كردة فعل طبيعيه
لم يكن همه السجن بقدر ماكان يحلم ان يعم الامن ويتوقف عنجهية هولاء الطيارين الذين ياتون بالقاء قنابلهم حتى يعودو الى مراكز انطلاقهم من سفنهم التي كانت تسكن مياه البحر الاحمر
دخل الشيخ صالح السجن وذهب الشيوخ الى ديارهم غير مباليين بماصاب اخيهم من اذى فماارادوه قد حصل وهو توصيل معاناتهم ذهبو هولاء المشايخ الى اراضيهم واولادهم واملاكهم وبقي شيخنا حبيسا لحفره مظلمه لاترى فيها شي وترك كل شي ترك قصره وجاهه ووظيفته المرموقه
ثم عاد بعد ذلك بعد ان فقد كل شي ولم يعد يملك الا ذكره الطيب وورقة المشيخه التي كانت دليلا قاطع ان الشيوخ لاتظهر الا عند المواقف الحاسمه
عاد ابوعساف الى مسقط راسه بعد ان كان وكان
لم يعد يحب القصور ولا غيرها وفضل ان يكمل بقية حياته في بيت شعر اتخذ من شرفة الوادي مقرا له
لاتشاهده الا في مناسبات تلم القبيله او مدرسه اراد ان يبث روح الحماس بقلوب ابنائها من الطلبه لاانسى كلماته عندما كان ياتي مخاطبا لنا ( اولادي اراكم اليوم على كراسي من خشب وبمشيئة الله ساراكم على كراسي جلد دواره تخدمون دينكم ووطنكم )
عباره علقت براسي رغم صغر سني لانها خرجت من رجل يستحق ان تسمع له بتأني وفكر لانه صاحب تجربه وفلسفه
رحل الشيخ صالح وترك في نفوسنا الغصة والحزن رحل ابو عساف وانا على يقين بانه رحل حزينا نعم حزينا
كنت حريصا على ان احضر اخر مراسم وداعه وبالفعل اكرمني الله عز وجل بذلك لان اكون احد المصلين على روحه العطره وقلبه الابيض في راس تنوره
كان جمعا غفير ذلك اليوم وكان حال لسانهم يقول سامحنا شيخنا العزيز سامحنا
رحمك الله ياابا عساف رحمك الله
واعذرني ياوالدي العزيز تمنيت ان اكون هكذا شابا اجلس بجانبك وتعطيني من مااعطاك الله من علم وقصص لايمتلكها غيرك
فتكم بعافيه
|