قروض البنوك لا تكفي لشراء عقار
يسأل القارئ سامي : دخلي الشهري 8000 ريال ومازلت أسكن بالإيجار, وعندما تقدمت إلى البنوك تمت الإفادة بإمكانية إقراضي 480 ألفاً، وكما هو معلوم لديكم لا يوجد عقار بمدينة الدمام بهذا السعر. والبنك أشعرني بأن الفرق من قيمة المنزل يتحمله العميل، علما بأن القرض يمثل إيجاراً ينتهي بالتملك، يعني البيت مرهون لديهم، وأنا لا أملك الفرق، فمن أين أتدبر الفرق؟ علما بأن أقل سعر للبيوت هو 950 ألف ريال!.
ج: أنت لست وحدك في هذا الوضع المأساوي، ملايين السعوديين لا يملكون منزلاً، والإحصائيات تقول إن غالبية الشعب السعودي يسكنون بالإيجار، ولا يستطيعون شراء منزل وذلك بسبب عدم وجود نظام واضح للرهن العقاري مثل بقية دول العالم المتقدمة، كما أن أسعار الأراضي القريبة من المدينة والتي تتوفر فيها الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، والهواتف تكون باهظة السعر على غالبية المواطنين، ونحن من الدول القلائل التي يزيد فيها سعر الأرض عن سعر البناء، وذلك بسبب "مافيا" الأراضي العقارية الذين لا يدفعون زكاة أو ضرائب على الأراضي التي يمتلكونها بغرض التجارة والإثراء.
وحسب معلوماتي يحاول مجلس الشورى الموقر إخراج مشروع نظام الرهن العقاري إلى حيز الوجود، كما أن هناك محاولات لوضع نظام لتحصيل فريضة الزكاة على الأراضي البيضاء المخصصة للتجارة والاستثمار، وإذا تم تطبيق مثل تلك الأنظمة فستحل مشكلتك ومشاكل الملايين من المواطنين الذين يسعون لامتلاك منزل يؤويهم يؤوي أسرهم وأبناءهم بدل الإيجار مدى الحياة، فإن البنوك التجارية ليست مؤهلة للقيام بذلك الدور وليس لديها الضمانات للتوسع في الإقراض العقاري الذي يجب أن تقوم به مؤسسات متخصصة لذلك العمل.
|