كل داء وله دواء الا هذا الداء اللعين
[align=center]ما هو مفهوم الحقد أو ماذا يعنى " الحقد هو الشعور بالنقص تجاه الآخرين "
من هم المحقود عليهم؟ " هم الاشخاص الذين يتمتعون بالنجاح في أى مجال "
من هم الحقوديين؟ " هم أناساً لم يرزقهم الله إيماناً و صبراً يستطيعون به الصبر علي بلائهم أو ربما فشلوا في محاولات عدة فتملكهم الهم و الحسرة و اليأس"
ليس للحقد زماناً أو مكاناً بل هي صفة تأصلت بنا منذ بدء الخليقة و لنتذكر معاً قصة هابيل و قابيل :
حيث ان حواء ولدت 40 بطن في كل بطن ذكر و انثى و كان آدم يزوج ذكر كل بطن لانثى البطن الآخر
فاراد هابيل الزواج باخت قابيل و لكن قابيل رفض و اراد الزواج بها لانها كانت اجمل من اخت هابيل
فطلب منهما آدم عليه الصلاة و السلام ان يقدما قربانا لله تعالى و سافر هو للحج إلى مكة
فقرب هابيل جذعة سمينة لانه كان راعي و قرب قابيل زرع لانه كان صاحب زرع فنزلت نار من السماء اكلت
جذعة هابيل و تركت زرع قابيل فغضب قابيل و قال لاخيه لاقتلنك قال هابيل انما يتقبل الله من المتقين
فقتله فبعث الله غرابين يقتتلان فقتل احدهما الآخر فقام الغراب ينبش في الارض ليدفن الغراب فندم قابيل
على قتل اخيه و قال اععجزت ان اكون مثل هذا الغراب فاواري سوءة اخي .
هذه هي قصة قابيل و هابيل ذكرت في القرآن الكريم في سورة المائدة .
ان قابيل كان مسلما و لم يكن كافرا .
و هذه أول جريمة على الارض .
المراد من هذه القصة ليس إستبيان حجم الحقد الذي ملئ قلب قابيل فقط ، بل المعني المقصود والمستتر هنا أن هذا الحقد والحسد قد حال بين قابيل و بين إرضاء ربه و بينه وبين تقدمه في الحياة الدنيا لتحقيق النجاحات علي مختلف الأصعدة وتركه أسيرا لحقده وقلباً يملئه الحسرة علي فعلته الشنعاء
إن الله سبحانه و تعالى قد أعمي بصيرة قابيل عن الحق فخسف الأرض به وملئ قلبه بالحزن و الحسرة كما الذي شأنه الآن فقط مراقبة الآخرين و نجاحاتهم في الحياة متناسياً نفسه و مدي الإستفادة التي يمكن تحقيقيها لو أنه تمعن في هذه النجاحات وحاول الإستفادة منها بدلاً من الإحساس بالنقص لأن نجاح الآخرين قد يذكر أصحاب النقص و الحقودين بفشلهم الذريع فتجدهم يثورون في لحظات نجاح الآخرين و يخرجون من جحورهم لبث حقدهم و سخطهم ليس علي الآخرين فحسب بل هي في الواقع ثورة و إعلان غضب علي أنفسهم .
لماذا ندع هذا الحقد والذي يخلف في معظم الأحيان الغيرة والحسد يتسلل إلي قلوبنا ؟؟ لماذا لا نحاول الإستفادة من خبرات الآخرين ؟؟؟ لماذا أول ما يخطر بأذهاننا لحظة بلوغ ذروة النجاح عند الآخرين ، هو لماذا لست أنا !!! أو يا ليتني كنت مكانه !!!! ليتني أنا من فعل هذا أو قلت ذلك !!! و علي حسب قول الفيلسوف أرسطو في إحدي كتاباته " أن الفشل يبداء لحظة توجيه اللوم إلي الآخرين ".
فلنتعلم الحب و لنتعلم مساندة و مساعدة الآخرين ، إن في ذلك حكمة لا يعيها إلا من آمن بها بدلاً من التهجم عليه لمجرد التهجم وإبراز الذات ، والغريب المستغرب في هذا الإنسان الحاقد أنه قد يفاجأ في لحظة من اللحظات بمقدرة هؤلاء الناجحين فيسحقونه بعلمهم و نجاحاتهم ويساعدونه بإبراز فشله الأمر الذي يجعله في النهاية يندم علي فعلته هذه ويبقي أسيراً لندمه و حسرته علي ما فاته من فرصة للإرتقاء بذاته .
لقد ظهر كتاباً منذ 8 سنوات تقريباً و يدرس حالياً في جامعات أو**فورد كمادة أساسية يتحدث به كاتبه الإنجليزي " Steven Cavy " عن بعض هذه العادات السيئة وكيفية التخلص منها من أجل الإرتقاء بأنفسنا وبالتالي تحسين صورة المجتمع .
إن هذا الكتاب بإختصار شديد يتحدث عن 7 عادات بسيطة جداً يجب إقتباسها و تطبيقها علي تصرفاتنا اليومية من أجل بلوغ ذروة النجاح في حياتنا ، إسم الكتاب " The 7 Habits Of Most Effective People " و يقول الكاتب هنا عن إحدي هذه العادات والتي تخص موضوعنا هنا " أنه يجب التخلص من كلمة " أنا " في مجمل أحاديثنا و إستبدالها بكلمة " نحن " و " هؤلاء " بدلاً عن " هم " و هكذا ،،،،،، أي بمعني أنه يجب التخلص من عادات حب الذات ليس فقط بمعرض حديثنا بل أيضاً في طريقة تفكيرنا و حكمنا علي الأمور.
أن من يتبع في حياته كلمة أنا و أنا و أنا ،،،، هو نفس الشخص الذي حينما يفكر بالآخرين فهو أيضاً يفكر علي طريقة ال " أنا " لمذا لست أنا و لو كنت أنا وهنا بداية الحقد و طريق الفشل و الذي يجعله يثور علي نفسه و علي الآخرين بدون أدني و جه حق سوي أنه تذكر فشله[/align]
|