رساله الى الذكور ( أمك أولا" قبل كل شيئ )
[align=right]
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم إخواني وأخواتي موضوعي يدور حول غيرة الزوجه من الأم وماينتج عنها من إهمال الزوج لأمه .
رسالة الموضوع : ( إجعل زوجتك تحت وطئة قدم أمك وخدمتها فإنت تحسب على المجتمع رجل ! )
- كثير مانرى من الشباب من إهمال أمهاتهم بمجرد الزواج إلا مارحم الله , لن اتحدث بمنظور ديني هنا ولن أذكر أحاديث صحيحه وأيات من القرأن الكريم تثبت حقوق الأم على أبناءها ولكن سأتطرق للموضوع من جانب إنساني أكثر , فأنظروا دائما" إذا وضعنا أنفسنا في موقف ما نشعر بالظلم الذي يشعر به من يمر في ذلك الموقف , فهل سبق ووضعت نفسك في مكان أم أهملها إبنها الذي حملته في بطنها وتحملت الألم بودلاته وسهرت الليالي على تربيته وتعبت على بناء مستقبله وفجأه تجد نفسها وحيده تبحث عن معين يعينها على الحياه ! , تبحث وتبحث ولكن دون جدوى ! , فقد جاءت من تهمه أكثر منها جاءت من تنسيه إسمها جاءت من تريحه في فراشه ( بجنسها ) فهذا كل مايبحث عنه الذكور ! , أصبح مسمى الأم عنده شيئ ماضي أنتهت صلاحيته بمجرد أنتهاء مهمة التربيه وليس له أهميه الآن فكل الإهتمام بات لهذه الزوجه التي لايربطها به إلا كلمه لو نطق بها لإنتهت العلاقه بينهما , ولكن هل يستطيع أحدنا ان ينهي علاقته بإمه بمجرد كلمه ؟ , سبحان الله الذي جعل للأم هذه المكانه وكرمها بها عن غيرها من الخلق , أي كلمه تنطق بها وترضي أمك تدخلك الجنه , أنظروا لهذا الفضل العظيم الذي جعله الله مرتبط برضى الأم , دائما" نسمع هذه العباره ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) ونرددها ولكن نادرا" نجد من يطبقها بأصولها في حياته , نرى اليوم أمهاتنا في دور العجزه من وراء تحريض الزوجه وكيدها , والمشكله هنا ان الزوج (الذكر) يطيعها فيما تقول وينفذ ماتطلب منه وبدون تردد وإلا ستحرمه من ( الفراش ) الذي هو جنته وناره !! , يفضل هذا الذكر العلاقة الجنسيه المبنيه على الغرائز الشهوانيه وينسى العلاقه الروحيه الطاهره المبنيه على العطف والموده والرحمه التي تربطه بأمه ! , ماذا نقول لهؤلاء الذكور وماذا بيدنا ان نفعل فالقضيه كبيره لانستطيع حلها بمجرد كلمات على الورق , ولكن الحياة كفيله أيها الذكر فما نفعل في أمهاتنا سيفعله أبناءنا فينا يوما" ما ( كما تدين تدان ) , إن كان خيرا" سنراه وإن كان العكس سنراه أيضا" وبكل وضوح ! , في النهايه سأذكر مقارنه بسيطه , أعلم انه لاوجه للمقارنه بين الأم والزوجه ولكن دعونا نقارن نقاط على سبيل المثال ( الحب ) , لو سألنا احد المتزوجين هل تحب زوجتك ؟ , يرد بكل سخريه نعم أحبها جدا" , ولو سألته هل تحب امك؟ يرد بعصبيه , نعم ! , هل سألت نفسك لماذا يرد على سؤالك الأول بسخريه والأخر بعصبيه ؟ , السخريه هنا تعبر عن الإستغراب من السؤال فشيئ طبيعي انه يحب راحته الجسديه وما تقدمه له الزوجه من إحتياجاته الجنسيه التي يبحث عنها فلماذا لايحبها ! , أما السؤال الأخر فعصبيته تعبر عن الإشمئزاز وعدم الأهميه فأنت تسأله عن شيئ ماضي يثير أعصابه لأنها لاتعني له شيئ , هنا نقطه أخرى ( الهديه ) , عندما يرى احد هؤلاء المتزوجين شيئ ما يعجبه في السوق من يخطر بباله ( الزوجه ) أم ( الأم ) ؟ , الكثير منا يقول انا ستخطر ببالي أمي وأخر يقول زوجتي ولكن الأغلبيه في الحقيقه هي ( الزوجه ) نعم , الزوجه هي من تستحق الهديه وتليق بها فهي لا زالت في مرحلة الشباب ولابد أن تهديها , أما الام فأصبحت كبيره وشيئ تالف قديم ولايحق لها أن تهدى شيئ جديد , أذكر نقطه اخيره هنا ( الكلمه الطيبه ) , لو رأينا أسلوب الزوج في الحديث مع زوجته سنرى أنواع الغزل والمحبه والكلام المعسول , أما مع الأم العكس تماما" إذا تكرم وأعطاها شيئ من وقته سيلقي السلام وهو يمشي ولايقف وبدون نفس وكما أنه مغصوب" على ذلك .. , هذا ماإستطعت ذكره كنقطه من بحر , أسأل الله الهدايه لهؤلاء الذكور وأن يزرع الله في قلوبهم الرحمة ويخافون الله في أمهاتهم .
[align=center]
قصيدة الأم : للشاعر فيصل اليامي :
قالت انت تغيظني ولاتحب
..................تحرق أعصابي وتخليني اصير
مثل نــار باللهب دايم تشـب
...................مايطفي جمرها سيل وغدير
قلت وش ذنبي اذا فيه اي ذنب
..................شايفه انه على قولك خطير
وهمست لي ودمعها منها يصب
.......................ماتخاف الله تعرفني اغير
وصاحت وحسيتها شوي وتسب
....................انا احبك وانت تعشقها كثير
قلت انا احبك ولكني احب امي اكثر منك بفارق كبير
امي اللي قلبها عن كل قلب
.................شفت منها في حياتي كل خير
امي اللي حبها من جد حب
..................ياحلاة احساسها العذب الغزير
ان تعبت النوم يرفض لايطب
......................عينها قبل تعرف اني بخير
صدقها مايعرف وش معنى الكذب
.....................طيبها كنه مع خطاها يسير
في رضاها اجري اللي ينكتب
................ومن دعاها الصعب يتبدل يسير
ان بغيت احسب غلاها ما انحسب
............احسب احسب لكن اغلط في الأخير
هذي امـــــي قلبها عن كل قلب
................كيف اقارن حبها مع حب غير ؟
تحياتي للجميع : هيـــــا العتيبي
( نظارة فيصل اليامي )
[/align] [/align]
|