اصحوا ياغافلين .. صرخاتهم تعلوا الى السماء ولامفر يوم الحساب ؟؟؟
[frame="2 80"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم جميعا بكل خير
المعاقون هم اشخاص لايختلفون عن اي فرد من افراد المجتمع الباقون فهم ليسوا عاجزون كما يتصور البعض بل الحقيقة ان المجتمع هو الذي عجز عن استيعابهم والتعامل معهم بصورة تكفل لهم حقوقهم المشروعه .. ان النظرة المجتمعية جعلت منهم اشخاص ضعفاء رغم انه يمكن الاستفادة ممن لديه منهم قدرات او مواهب او صفات مميزة والعمل على تنميتها وتطويرها بحيث يتكيفون في المجتمع ويبدعون ربما اكثر من غيرهم من الاصحاء .
قبل ايام قليلة كان هناك لقاء مفتوح لأعضاء جمعية الأمير مشعل بن عبدالله "شمعة أمل" بنجران الذي نظمه ملتقى نجران الثقافي ووجهت دعوات الى مسئولي الشئون الاجتماعية للحضور الا انهم لم يلبو تلك الدعوة فلم يحضر احد منهم وتبعهم عدد من رجال الاعمال .. في الحقيقة كانت الوقعه مؤلمة على تلك الفئة ولكني شخصيا لم اكن استغرب مثل هذا التصرف فمتى كانت معاناة المعاقين محل اهتمام هؤلاء المسؤلين ؟ .. اننا نخادع انفسنا عندما نعتقد ان المعاق ينال جميع حقوقه من المجتمع ولو كان الامر كذلك لما رأيناه على هذا الحال المؤسف والمخزي واذا كان في حديثي شيئا من الشك فلنسأل المعاق واسرته وان كنت على يقين بان البعض قد لايحتمل اجابتهم فانها امر من المر .. انني اتكلم من باب الحقائق والشواهد ومن عشرة عمر طويلة مع تلك الفئة التي نقرأ عنها في الصحف كثيرا ولكن ماتراه على ارض الواقع يختلف كثيرا ويبعد كبعد المسؤلين عن تلك الفئه .
ان هؤلاء المسئولين لايهمهم ان يعرفوا ماذا يريدون هؤلاء المعاقون في لقائهم والا لما تغيبوا فمن الواجب ان يكونوا من اول الحاضرين في هذا اللقاء ولكن يبدوا ان عاطفة الرحمة والشفقة قد ماتت في انفسهم واصبحوا بذواتهم هم معاقون وعاجزون عن مساعدة هذه الفئة وتوفير احتياجاتها .. وان صح التعبير فلا اشبه هؤلاء الا بكفيفي البصيره الذين لايرون المعاقين من واقعهم الذي يعيشونه ويشعرون به من مرض والم وحسره وحرمان بل يرونهم كما هم يرون انفسهم كاشخاص اصحاء تغمرهم الدنيا بملذاتها .
ان المعاق بحاجة ماسة الى من يفهمه ويقف معه ويساعده على تخطي مشاكل اعاقته خلال رحلة حياته الشاقة وهنا يبقى الامل معقودا على المسئولين في تغيير نظرتهم تجاه المعاق والعمل معهم بحسن وصدق النيه متمنيين ان تكون هذه الصرخات التي اطلقها هؤلاء المعاقون خلال لقائهم اشارة واضحة وصريحة لبداية جديده في حياة المعاقين وان يكون لها ابلغ الاثر في نفوس المسؤلين للالتفات لهم والاهتمام بشأنهم وانصافهم حقوقهم المشروعة ليعيشوا حياة كريمة كباقي افراد المجتمع في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة الاب القائد خادم الحرمين الشريفين اطال الله في عمرة ومنحه الصحة والعافيه .. فكم نحن مدينين لهذا الرجل العظيم وما هذه المشاعر الا وفاء منا له على ذلك العطاء السخي والمتدفق الذي يبذله مع عامة ابناء الشعب بجميع فئآته المختلفة وفئة المعاقين بشكل خاص .
لكم مني اجمل التحايا ومزيدا من الاحترام والتقدير
اخوكم ........ ع . دواس[/frame]
|