شاب نجراني ينجح في تحويل معهد خاسر الى اكبر شركة في كندا
منحت الحكومة الكندية الجائزة الذهبية لمواطن ينتمي الى منطقة نجران جنوب السعودية نتيجة تربع الشركة التي يقودها قائمة أفضل 20 شركة في كندا.
وجرى تكريم علي محسن رجب آل مشرف اليامي والذي كان يتبؤا قبل نحو عشرة اعوام مركزا قياديا كبيرا في شركة عبداللطيف جميل للسيارات في العاصمة الرياض من قبل الحكومة الكندية نظير هذا الإنجاز في حفل رسمي ضم شخصيات وهيئات كندية.
وكان اليامي قد سافر إلى كندا من اجل استكمال مشواره التعليمي للحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه الا انه قرر الا تكون رحلته للدراسة فقط، كون لديه رصيد تراكمي من الخبرات.
واوضح اليامي أنه سنحت له الفرصة حينمااشترى معهد كندي للغة الإنجليزية يعاني من خسـائر ومعرض للإفلاس، كان دخله السنوي لا يتجاوز 350 ألف دولار.
وذكر اليامي انه في أقل من عامين استطاع تحويل المعهد إلى أكبر كلية خاصة في شرق كندا تحمل اسم "Atlantic Canada" مشيرا الى ارتفاع دخل المعهد السنوي إلى اكثر من 1.5 مليون دولار خلال أول 10 أشهر.
وعن كيفية تحويل هذا المعهد إلى اكبر كلية خاصة في شرق كندا قال اليامي ان الخطوة الاولى كانت تتمثل في شراء المعهد الخاسر برغم المخاطرة مؤكدا ان فرصة تحقيق الذات في المجتمع الغربي كانت كبيرة لديه، وان النجاح كان حليفه في نهاية المطاف نتيجة العزيمة والاصرار.
واعتبر اليامي أن التحدي الأساسي المقبل لديه هو العمل على زيادة دخل المعهد، بالرغم من المنافسة الشرسة من المعاهد والكليات ذات الاسماء العريقة في كندا، مفيدا ان خبراته المتنوعة التي اكتسبها من تجربته في شركة عبداللطيف جميل ساعدته على سرعة التأقلم ورسم السياسات التي تكفل له النجاح، والتي كان من أهمها السعي الى استقطاب الموظفين الاكفاء والتأكد من سلوكهم وأخلاقياتهم اضافة الى خبراتهم.
وعن سر نجاح شركته اعتبر بان التركيز على تكوين علاقة حميمة مع ال**ون، والاحتراف في العمل واختيار فريق عمل متميز والعمل على إبهاج فريق العمل بشكل مستمر والتأكد من معرفتهم بأهداف الشركة وكيفية الربط بين ما يقومون به من عمل وبين أهداف الشركة.
وعن كيفية تعامل الإعلام الكندي معه عقب فوزه الجائزة اكد ان الإعلان في الحفل بانه يحمل الجنسية السعودية كان مثار دهشة وسائل الإعلام الكندية المختلفة والتي استضافته للحديث حول هذا الإنجاز.
وحول خطط الكلية في المرحلة المقبلة اشار الى إن الخطط تتمحور حول زيادة عدد فروع الكلية في عام 2014 إلى ستة فروع حول العالم بهدف تحقيق 15 مليون دولار كمبيعات سنوية.
وعن مسألة التفكير بالعودة إلى السعودية افاد بإنه لم ينس بلاده على الإطلاق، موضحا أنه سيعود إليها بعد الانتهاء من خطط توسع الكلية والحصول على شهادة الدكتوراه في الإدارة، ليدير عمله من السعودية.
|