مدير مياه نجران: مشروع الربع الخالي سوف يدشن نهاية العام
تأخر تنفيذ السدود بسبب معارضات الأهالي
عمال يستكملون أنابيب ضخ مشروع جلب المياه
نجران: مرجع لسلوم-الوطن
بدأت منطقة نجران تعاني من شح المياه، وبدأت الجهة المختصة في ذات الوقت البحث عن حلول للأزمة، وقد أكد مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس صالح مصطفى آل هشلان أن إجمالي قيمة مشاريع المياه المنفذة بالمنطقة بلغت مليار وستين مليونا لاستكمال مشروع جلب المياه من الربع الخالي لمدينة نجران ومحافظاتها ومشاريع الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب وحفر الآبار التي تساعد على تدعيم مصادر المياه، وأرجع آل هشلان التأخير في تنفيذ بعض السدود لوجود معارضات من بعض المواطنين، وسوف يتم التعامل معها وفق التعليمات المبلغة.. جاء ذلك خلال حوار خاص أجرته معه "الوطن"، وفيما يلي نصه:
ما نصيب نجران ومحافظاتها من المشاريع الجديدة للمياه؟
ـ تم ـ بحمد الله ـ اعتماد مبلغ مليار وستين مليونا لتنفيذ الكثير من مشاريع المياه التي تلبي احتياجات المنطقة، ومنها مشاريع في مجالات الصرف الصحي، وشبكات مياه الشرب، وحفر الآبار، ودعم المشاريع القائمة والمنفذة حاليا.
مشروع جلب المياه من الربع الخالي هاجس أهالي المنطقة وتأخر موعد تدشينه.. ما هو تعليقكم؟
ـ فيما يتعلق بمشروع جلب المياه إلى مدينة نجران تم التمديد للمقاول للانتهاء من تنفيذ المشروع خلال 15 شهرا، اعتبارا من 24 /9 /1430، وذلك لاستكمال بعض العناصر في المشروع، وسوف يتم الانتهاء منها نهاية العام الحالي، علما بأنه قد تم الضخ التجريبي، ووصلت المياه لآخر موقع مستهدف بحي آل منجم.
هناك مخاوف من قلة مخزون المياه في تكوين الوجيد، نأمل الإيضاح؟
ـ المكان المستهدف لجلب المياه لمدينة نجران والمحافظات الشمالية هو تكوين "الوجيد"، ويعتبر من أفضل التكوينات على مستوى المملكة من حيث الكمية والنوعية، ولم يتم اعتماد هذا المشروع الضخم إلا بعد التأكد من قدرته على توفير كميات المياه اللازمة لفترات طويلة بإذن الله.
البعض من أهالي قرى المحافظات الشمالية يتذمرون من عدم شمول قراهم بمشروع جلب المياه، فما خطط إدارتكم في هذا الشأن؟
ـ سوف يشمل المشروع جميع أجزاء مدينة نجران ما عدا القرى الغربية التي هي في وضع جيد من حيث توفر مياه الشرب نظرا لوجودها على مجرى وادي نجران، أما بقية المواقع في محافظات حبونا وثار ويدمة وما بينها، فسوف تستفيد من مياه تكوين الوجيد من خلال محطات توزيع تحت الإنشاء حاليا، والتي صممت بمواصفات توفر حاجة جميع الأحياء والمراكز والقرى.
بعض القرى بالمنطقة تم تجهيز شبكات المياه للمنازل، ولم يتم تدشينها منذ سنوات؟
ـ تم وضع الخطط اللازمة لاستكمال التجهيزات الضرورية لشبكات المياه في نجران ومحافظاتها ومراكزها لتصل المياه لكل منزل في المواقع المستهدفة.
البعض من الأهالي يشتكي من عدم شمولهم بمشاريع السقيا في ظل ندرة المياه وتكاليف شرائها، ما تعليقكم؟
ـ برنامج السقيا برنامج تكميلي يستهدف المراكز والهجر الأكثر حاجة، ونسعى دائما إلى التنسيق مع المسؤولين في وزارة المياه للعمل على زيادة الإمكانيات المادية لزيادة عدد ردود السقيا، وتوسيع نطاق الخدمة بالمنطقة، ومع ذلك خدمات السقيا تقدمها المديرية لتغطي شريحة لا بأس بها من المراكز والقرى والهجر في جميع المحافظات.
هناك تذمر كبير من عدم تقيد سائقي وايتات المياه بالتسعيرة التي حددتها إدارتكم، ما رأيكم في هذا الأمر؟
ـ التسعيرة مثبتة على وايتات المياه، ويمكن لأي مواطن يطلب منه أكثر مما هو مكتوب الاتصال بالدوريات الأمنية، وسيجد المساندة لإيقاف هذه التجاوزات.
تعطل تنفيذ السدود مثل سد وادي تريمة سوف يؤثر على الاستفادة من مياه السيول، ما دوركم لمعالجة مثل هذه المشاكل؟
ـ المعارضات التي تحدث أحيانا من قبل بعض المواطنين تتسبب في تأخير تنفيذ بعض السدود، ولكن وقوف الجهات المعنية وعلى رأسها إمارة المنطقة بتوجيهات أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بسرعة إيجاد الحلول لكل المعوقات والإشكاليات التي تنشأ في مثل هذه الأمور ساعدت على تجاوز الكثير من العقبات، ومعظم السدود تحت التنفيذ وتسير وفق الخطط الزمنية المحددة لها.
ما هي خطة إدارتكم لمواجهة شح المياه الذي تشهده نجران ومحافظاتها؟
ـ في الواقع أنه عند الانتهاء من مشاريع جلب المياه للمدن والمحافظات سوف تنتهي معاناة نقص المياه؛ ولكن يبقى وعي المواطن بأهميتها والحرص على ترشيد الاستهلاك؛ ووزارة المياه والكهرباء ومديرياتها تسعى لتنمية جوانب الوعي لدى المستهلكين من خلال إقامة العديد من البرامج ووسائل التوعية المختلفة.
مدير مياه نجران: مشروع الربع الخالي سوف يدشن نهاية العام
العرض العادي
