نشب خلاف بين سكان حي الفهد الشمالي في منطقة نجران والأمانة أمس، على خلفية دفن جثة وافد آسيوي غير مسلم في مقبرة يدعي السكان أنها مخصصة للمسلمين، فيما دافعت الأمانة بأنها مهيأة لغير المسلمين.
وأمام ذلك، باشرت الجهات الأمنية موقع المقبرة للتأكد من هوية الجثة المدفونة، والتحقق من أوراق تصاريح دفنها، ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة ملابسات الحادثة من كافة جوانبها. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة نجران علي اليامي، أن آلية دفن جثة الآسيوي، جاءت رسمية ووفق الإجراءات المتبعة، وتم دفنه بعد استلام جثته من الجهات الرسمية عبر سيارة اختصاصية تابعة للأمانة، وجرى دفنه في مقبرة خاصة لغير المسلمين في حي الفهد الشمالي.
وقال اليامي: «قضية المقبرة أثارها بعض المواطنين، كونها مخصصة لغير المسلمين قبل أكثر من عشر سنوات، من جانب الأمانة التي تشرف على دفن هؤلاء الموتى عبر أوراق نظامية ورسمية».
في حين أكدت لـ «عكاظ» مصادر أمنية، أن المقبرة غير آمنة، بسبب افتقادها لبوابة دخول، لمنع استغلالها من المخالفين، خلافا لعدم وجود مكتب رسمي لمراقبة حركة الداخلين للمقبرة بعد دفن موتاهم.
وتحدث لـ «عكاظ» كل من: أحمد داشل، محمد آل سالم، جابر القحطاني، زيد الشهراني، وأحمد عريشي من سكان حي الفهد، عن تعمد الأمانة بدفن جثة مقيم غير مسلم بطريقة عشوائية عبر حفر القبر بسيارة الشيول التابع للأمانة، ومن ثم مغادرة المقبرة بسرعة.
وأوضحوا أن موقع المقبرة غير مؤهل، كونها تحيط بسكان، إضافة إلى وجودها تحت مجرى السيل مباشرة، ما يعني تعرضها للتخريب على رغم أنها مخصصة لغير المسلمين، خلافا لعدم وجود حراسات أمنية على بوابتها.
جثة مقيم تثير جدلاً بين السكان وأمانة نجران
العرض المتطور
