أزمة مياه شرق العاصمة الرياض
أزمة مياه شرق الرياض
تصاعدت في الآونة الأخيرة أزمة انقطاع المياه عن بعض أحياء منطقة الرياض، وتحديدا في فترة الظهيرة الرمضانية المرتبطة بأجواء الصيام، مما أفقد سكان تلك الأحياء القدرة على تحمل العطش وارتفاع درجات الحرارة، ليجدوا أنفسهم في مواجهة أزمة حقيقية تضاف إلى قائمة الأزمات الأخرى المتمثلة في ارتفاع تكاليف المعيشة والأسعار الملتهبة.
وتشكل أحياء شرق الرياض كالربوة، السلام، النسيم، والنظيم حالة استثنائية خاصة، بنيلها الحصة الأكبر من حالة العطش، حيث يلهث قاطنوها وراء قطرات الماء، فتوالت شكاواهم لحل المشكل، في حين لجأ بعضهم إلى صهاريج المياه المتنقلة في شوارع العاصمة كحل مؤقت، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.
يقول المواطن ماجد الوايلي " ناشدت وزارة المياه التدخل لحل مشكلة انقطاع المياه عن حي النظيم باعتباره أحد أكثر أحياء شرق العاصمة من حيث الكثافة السكانية، فضلا عن وجود بعض المنشآت العسكرية فيه وبعض الكليات والمعاهد العسكرية وبعض المنشآت الرياضية الضخمة"، مبديا استياءه من حالة اللامبالاة التي يجدها السكان من بعض الجهات المعنية بحل المشكلة.
فيما أضاف المواطن أحمد نايف مالك شقق مفروشة في حي الربوة أن معاناته ومشكلته في انقطاع المياه عن الحي تعتبر مشكلة كبيرة بسبب امتلاكه شققا مفروشة وملزم بتوفير المياه ل**ائنه، لافتا إلى حجم المشقة التي يواجهها بتردده على برنامج "منهل حي النسيم" في ظهيرة رمضان وهو صائم. وحول ارتفاع أسعار المياه في برامج الوزارة، قال نايف
"بسبب كثرة انقطاع المياه عن الشقق المفروشة وكثرة ترددي على البرامج إلا أن الأسعار مازالت متواترة الارتفاع ما بين 72 و192 ريالا لحمولة الصهريج، مبديا قلقه الشديد من تزايد ارتفاع الأسعار في الأيام القليلة المقبلة نتيجة طبيعية لتزايد الطلب على المياه.
أما خالد سالم، الذي يقطن في حي النسيم، والذي تواجد في المكان نفسه لذات المشكلة، فأشار إلى أعذار شركة المياه وتعليلها للأزمة بكثرة أعمال حفريات الشوارع، وأعمال صيانة، وتوزيع شبكات المياه على الحي، موضحا أنه ليس جميع الأهالي لديهم القدرة على توفير تكاليف الصهاريج وقت انقطاع المياه، في حين تصل حاجة بعض المنازل إلى صهريج مياه كل يومين، وهذا مكلف جدا بحسب خالد سالم.
وحول زيادة الطلب على الصهاريج خلال هذا الشهر الفضيل، علق أكرم عمر أحد سائقي الصهاريج التابعة لبرنامج "منهل حي النسيم"، أن الطلب ازداد بشكل كبير، من جميع الأحياء الشرقية لمدينة الرياض، والتي جعلت العمل أكثر مشقة على حد قول السائق، مضيفا أن الشركة سعت إلى زيادة ساعات العمل، وضاعفتها بالفعل إلى ثماني ساعات يوميا، لاستيعاب الطلب الحاد على المياه في أحياء شرق العاصمة.
منقول............
|