طفل يتحول إلى كتلة من اللحم لا «يسمع» ..لا «يتكلم» .. لا «يرى»

[الهبس]

الأب: ابني كان سليماً في بطن أمه.. وأطالب بلجنة تقصي الحقائق

محمد العويس – الاحساء-اليوم



تفوق سلبيات خطأ طبي واحد، تعرض له الطفل عبد الرحمن، داخل مستشفى حكومي، وعلى أيدي طبيبة، بدرجة استشارية، ما قد يتعرض له 100 طفل من أخطاء طبية متنوعة، فالخطأ الذي تعرض له الصغير، كان فادحاً إلى ما لا نهاية، إذ حوله إلى كتلة من اللحم، لا يبكي، ولا يسمع، ولا يرى، إلا أنه بكل تأكيد يشعر بأن هناك من جنى عليه، وأفقده طعم الحياة.
الأطباء الذين تابعوا الحالة، أجمعوا أمرهم على أن شفاء عبد الرحمن مما يعانيه، مستحيل، وأن بقاءه على حاله، أمر لا مفر منه، بيد أن أبويه رفضا الاستسلام لآراء الأطباء، وأدركا أن الله قادر على كل شيء، وأن معجزاته -عز وجل- لا حدود لها.
على الجانب الآخر، لم يفقد أخوة عبد الرحمن الأمل، في أن يعود أخوهم إلى سريره الجديد، وألعابه التي اشتروها له، ولم يرها حتى الآن، لأنه فقد حواسه الخمس.
معاناة كبيرة
كتب الله على الطفل عبد الرحمن أحمد الثواب، وأسرته، أن يدفعا ثمن عناد طبيبة في مستشفى حكومي، أصرت على أن رأيها الطبي هو الأصح، وما دونه، هو خطأ، ونتيجة هذا الخطأ، يعيش الطفل البالغ من العمر سنة وستة شهور معاناة كبيرة، تتوجها جملة من الأمراض التي تنهش جسده، وجعلته طريحا للفراش منذ ولادته، لا يستطيع الحركة، والى هذا الوقت وحالته تزداد سوءا يوما بعد آخر، فأسرته تبكي على حاله، بعد أن أصبح همها الأول والأخير.
ورغم أن الأطباء أخبروا الأهل بعدم وجود أي أمل في شفاء الصغير، إلا أن هذا الأمر جعلهم أكثر إصرارا على البحث عن أي شعاع ضوء، ينقذ طفلهم، الذي يعاني من ضمور في المخ، وتشنجات وعدم حركة، وعدم القدرة على النطق أو السمع أو النظر، وهو ما جعل أسرته تطالب المسئولين في وزارة الصحة ومستشفى الولادة والأطفال في محافظة الأحساء، بمعرفة الأسباب الحقيقية التي حولت ابنهم الذي كان سليماً في بطن أمه، بناءً على التقارير والأشعة الطبية، إلى معوّق طريح الفراش، تحاصره الأمراض وتنهش جسده.
حالة الجنين
و روت الأسرة تفاصيل ما حدث لصغيرها منذ الولادة وحتى خروج الطفل من المستشفى، مطالبة بـ»تكوين لجنة عاجلة لتقصي الحقائق التي أخفاها الأطباء».
في البداية تحدث احمد الثواب والد الطفل وقال: «كنا حريصين على متابعة الجنين بشكل مستمر في مستشفى مدينة العيون ومستشفى الولادة والأطفال، والحمد لله جميع الفحوصات كانت تؤكد سلامة الجنين قبل الولادة، وانه سليم، ويتمتع بصحة جيدة وملف ابني شاهد على ذلك، إلا أن ما حدث ما هو إلا أخطاء طبيبة ارتكبها الأطباء، لتهاونهم في إجراء الولادة والعملية في الوقت المناسب»، مضيفاً :»لا أعترض على قضاء وقدرة الله تعالى، والحمد لله على كل حال»، مؤكداً، «ابني ليس له ذنب، إلا أنه كان ضحية لأطباء أهملوا عملهم، فبعد أن حان موعد ولادة زوجتي ذهبت بها إلى مستشفى مدينة العيون، وبعد الفحص تم تحويلها مباشرة إلى مستشفى الولادة والأطفال، بعد أن أكدوا أن موعد الولادة قد حان، ووصلنا لمستشفى الولادة والأطفال عند الساعة الثالثة والنصف عصراً، وتم تنويم زوجتي، التي كانت على وشك الولادة وانتظار المولود، إلا أنها تأخرت كثيرا، ولا اعلم سبب تأخيرها».
تضارب واضح
وأضافت الأم : «خلال عملية الولادة، كنت محاطة بأربعة أطباء، طبيبان وطبيبتان، وسمعت حديثاً جرى بين أحد الأطباء والدكتورة المباشرة لي، وحينها قال أحد الأطباء: إنه لابد من إجراء عملية قيصرية لي عاجلاً، وحذر من عدم التأخير، إلا أن طبيبة أصرت على ولادتي بشكل طبيعي، مما جعلني أعاني كثيرا، واستمررت على هذه الحال أكثر من ساعتين، وهم يحاولون معي أن ألد بشكل طبيعي»، مضيفة: «بعدها قرر الطبيب إجراء عملية قيصرية عاجلة لي، إلا أن الطبيبة رفضت مرة أخرى، وزادت معاناتي وألمي وخوفي الشديد»، مشيرة إلى أنه «أثناء محاولة الولادة الطبيعية، خرج جزء من رأس طفلي فقط، ولم يخرج الجسم كاملاً، وكنت أعاني كثيراً، فأمر الدكتور بإجراء عملية قيصرية، بعد أن شعر بالخطر على الجنين، وبعد معاناة استمرت إلى الساعة التاسعة من الليل، أجريت لي العملية القيصرية، وتم إخراج طفلي بعد معاناة كبيرة، ورغم عناد كبير من الطبيبة».
العناية المركزة
وأضافت الأم :»ومنذ الثالثة عصرا وحتى الساعة التاسعة ليلا، وطفلي في حالة خطرة جدا، إذ تم تنويمه في العناية المركزة 30 يوما، وكشف التقرير الطبي انه أثناء الولادة، حدث له اختناق ونقص في الأوكسجين وتشنجات». وأكدت الأم ،أن «تخبط الأطباء وتهاونهم في الأمر وعدم اتخاذ القرار الصحيح في أسرع وقت، تسبب في هذا الأمر»، متهمة الطبيبة التي أصرت على الولادة الطبيعية، بأنها السبب المباشر وراء ما حدث للطفل»، وأضافت: «كلما سألت الأطباء عن صغيري وهو داخل العناية المركزة، يقولون لي بالحرف الواحد: إنه لن يعيش، والبعض تهرب من إعطائنا أية إجابة، إلا أنني لم أفقد الأمل، وبعد أن أمضى في الحضانة خمسة أيام، أخرجناه من المستشفى، وهو بحالة يرثى لها»، موضحة أنه «لايزال يعاني الأمراض، فهو يعاني من ضمور في المخ، وتشنجات، وعدم الحركة أو الجلوس، وهو طريح الفراش، لا يسمع ولا يتكلم ولا يرى»، موضحة، «أحِن عليه كثيراً، خصوصا عندما يتألم، فأنا أشعر به كثيراً»، متسائلة «ماذا أصنع الآن في هذا الصغير؟ وهذا السؤال أضعه بين يدي إدارة المستشفى ووزارة الصحة، التي أدعوها لمحاسبة المسئول عن الأمر، ومعرفة المتسبب في هذا التهاون معي، ولماذا أصرت الطبيبة على الولادة الطبيعية لي على الرغم من علمها بخطرها على المولود؟
إعاقة دائمة
وعاد والد الطفل للحديث، موضحاً ،انه «أثناء وجود ابني في العناية المركزة والحضانة، حاولت مراراً سؤال الأطباء عن حالة ابني، إلا إنني لم أحصل على إجابة وافية». وقال: «كلما سألت عن ابني، حاول الأطباء الهروب من الإجابة، وكأنهم يخبِّئون أمراً ما عني، وإذا حصلت على إجابة يكون مضمونها ،أن «ابني لن يعيش وحالته سيئة».
3 ولادات
وأشارت الأم إلى أنها «ولدت قبل عبد الرحمن ثلاث مرات، جميعها كانت طبيعية، والحمد لله على كل حال، كنت أتمنى أن يكون هناك تفاهم بين الأطباء جميعا وعدم وضعي وطفلي في مثل هذه المخاطر، وما نتج عنه بعد صراع مرير بين الطبيبة الرافضة للعملية القيصرية وبين الطبيب الملح عليها، وأنا اسمع كل ما دار بينهما من حديث، وكنت أشعر أنني سأتعرض لمعاناة وخطر سيحيط بي بعد الولادة، وهذا ما حصل لي ولطفلي، الذي تم وضع دم له مرتين، من أجل إنقاذ حياته»، مضيفة: «لكم أن تتصوروا حالة ابني وهو في العناية المركزة، فكل من يشاهده يقول: إنه لن يعيش؟».
لجنة عاجلة
ويضيف الأب «كل ما أطلبه، تكوين لجنة عاجلة من وزارة الصحة ومتابعة شكواي التي أضعها بين أيدي وزارة الصحة، عبر جريدة «اليوم» بعد أن فقدت الأمل في أن أجد رداً شافياً من أطباء مستشفى الولادة والأطفال في محافظة الأحساء». وتابع الأب ،إن «ما جعلني أيقن هذا الخطأ من الأطباء وخصوصا الطبيبة المتسببة فيه، هو طلب احد الأطباء مني بالعفو عنهم، وان ما حصل يتحملونه هم بسبب تأخيرهم في إجراء عملية الولادة القيصرية، وأكد أنه مستعد للمواجهة واثبات ذلك أمام أية لجنة قضائية».

لاحول ولاقوه الا بالله اصبحت المستشفيات كابوس للمرضى
ياجماعه الخير اتمنى ان يعدي شهر ما اسمع عن الاخطاء الطبيه
هل هذولا دكاتره ولا وش هم
يا اخوان اهمال وكان المريض حيوان او شي لافائده منه
الى متى السكوت وين المسئوليين الاى متى تخبطات المرضى؟؟

حسبهم الله ونعم الوكيل

[الهبس]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر جدة [ مشاهدة المشاركة ]

لاحول ولاقوه الا بالله اصبحت المستشفيات كابوس للمرضى ياجماعه الخير اتمنى ان يعدي شهر ما اسمع عن الاخطاء الطبيه هل هذولا دكاتره ولا وش هم يا اخوان اهمال وكان المريض حيوان او شي لافائده منه الى متى السكوت وين المسئوليين الاى متى تخبطات المرضى؟؟ حسبهم الله ونعم الوكيل

ما زال الاب يطلب لجنة تحقيق ولم تتضح الصورة كاملة من حقيقة القضية