خادم الحرمين الشريفين يدشن مشاريع تنموية بنجران الحب والولاء والتضحية سر العلاقة بين الملك وأهالي نجران
نجران: مرجع لسلوم, عبدالله النهدي
" أهالي نجران الدرع الحصين للمملكة وجنودها الشجعان والدولة تعتز بنجران وأهلها وتاريخها العريق" .. هذه العبارة الشهيرة التي تضمنتها كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته قبل نحو 5 سنوات لمنطقة نجران حيث وصفها النجرانيون بوسام الشرف على صدورهم المحفوف بحب ملك القلوب والولاء والانتماء الوطني للقيادة الرشيدة والتضحية بالغالي والنفيس لحماية تراب الوطن وخيراته ومدخراته من العابثين والحاقدين.
ويحظى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمكانة الأفق الواسع في قلوب ووجدان أهالي منطقة نجران الذي يحمل في امتداداته الحب والطاعة والولاء لهذا الملك الإنسان الذي غمرهم بمشاعره الفياضة ومكارمه النبيلة في مختلف المجالات الخدمية والتنموية والاجتماعية ومن يزر نجران يلحظ البعض من مشاعر الأهالي تجاه مليكهم التي تتمثل في وضع صوره في مركباتهم ومنازلهم وفي شاشات هواتفهم المحمولة لتترجم ما في وجدانهم من الغلا والتقدير والمحبة للقائد الغالي الذي يتصف بالبساطة والإنسانية والحرص على تقديم الخير للآخرين.
احتفاء بزيارته
في ذاكرة الصغير قبل الكبير ذلك اليوم التاريخي الموافق للتاسع من شوال من عام 1427 عندما تشرفت منطقة نجران بالزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث عجز الأهالي عن التعبير عما في صدورهم من الحب والولاء والمشاعر للاحتفاء بمليكهم، ورصدت " الوطن " في ذلك الوقت بعض مظاهر البهجة والسرور ومنها خروج الكثير من المرضى المنومين على مسؤولياتهم للاحتفاء بـ" أبي متعب" واصطفت الجموع الغفيرة على الطرقات العامة للوقوف أمام الضيف الكبير وتزينت سهول وجبال نجران بالوشاح الأخضر والصور وعبارات الترحيب وأطلقت الأسر اسم "عبدالله" على المواليد لترسيخ ذكرى هذه المناسبة على مدى العقود المقبلة ونظم الشباب مسيرات وطنية للتعبير عن فرحتهم وسرورهم.
مشاريع وتنمية
تحولت فرحة نجران بزيارة الملك إلى فرحتين وذلك عندما زف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمواطنين والمواطنات بالمنطقة بشرى التأسيس للعديد من المشاريع العملاقة في مختلف المجالات التعليمية والصحية والخدمية المهنية والاجتماعية، حيث جاء من أبرزها الموافقة على اعتماد افتتاح جامعة نجران والتأسيس لمشروع متكامل للمدينة الجامعية على مساحة مناسبة شرق مطار نجران والتأسيس لمشروع جلب المياه من الربع الخالي إلى مدينة نجران ومحافظاتها ووضع حجر الأساس لمدينة رياضية متكاملة تخدم الشباب والرياضيين بالمنطقة وتدعيم التوليد الكهربائي وتوسعة المحطات الفرعية وتمديد الشبكات لخدمات المشتركين ووضع حجر الأساس وافتتاح مشروعات الوحدات التدريبية بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ووضع حجر الأساس لمشروعات وزارة الصحة التي تضم مجمعا للخدمات الصحية ومستشفى عاما بسعة 200 سرير وكلية صحية للبنات ووضع حجر الأساس وافتتاح مشروعات وزارة التربية والتعليم التي شملت إنشاء 62 مدرسة للبنين و67 مدرسة للبنات وافتتاح 62 مشروعا تعليميا ووضع حجر الأساس لتوسعة وتطوير مطار نجران الذي سوف يتم الانتهاء من تنفيذه خلال الأشهر القليلة المقبلة.
السعادة بنجل الملك
في مساء جميل في ليلة خميس تزينت سماؤها بالنجوم المضيئة حملت موجات الأثير وشاشات التلفاز والهواتف المحمولة بشرى غالية لأهالي منطقة نجران من الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيين نجله الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة نجران بمرتبة وزير حيث غمرت الأهالي السعادة والسرور بهذا المرسوم الملكي الغالي الذي سوف يُسطر في أذهانهم بحروف من ذهب في يوم لا ينسى وهو يوم الخميس 1431/3/19 وسارع الجميع لتبادل التهاني والتبريكات وعاشت نجران ومحافظاتها وقراها ليلة فرح عارمة وبهجة وسرور حتى ظهور خيوط الفجر بمناسبة تعيين الأمير الشاب حاكما إداريا لمنطقتهم ليكمل مسيرة البناء والتنمية.
بشرى المكارم
كان أهالي نجران على موعد أول بشرى مكارم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد أن عين الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة نجران الذي زف بشرى والده بمنح أهالي منطقة نجران وساكنيها مساحة كبيرة من الأراضي كانت مخصصة لوزارة الدفاع والطيران لتوزيعها على المستحقين بحسب أنظمة وتعليمات وزارة الشؤون البلدية والقروية حيث قدرت مساحة ما سيتم توزيعه من الأراضي كمخططات بـ 1188كم2 وتم توجيه الأمانة في المنطقة بسرعة تخطيطها وتجهيزها والبدء في توزيعها ليستفيد منها الأهالي في تأمين موقع للسكن المناسب.
العفو عن السجناء
غمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عددا من الأسر والأطفال والآباء والأمهات الطاعنين في السن بنجران بالبشرى السارة في أيام عيد الفطر المبارك قبل نحو عامين وذلك عندما فاجأهم بإطلاق سراح أبنائهم المحكوم عليهم بسنوات في قضايا حق عام لتتواصل مكارمه الإنسانية المعنونة بروح التسامح والصفح وتحويل هم الصغير قبل الكبير إلى فرحة عارمة تثمر نتائج إيجابية في تعديل النسيج الاجتماعي ليصبح من العناصر الفاعلة في الإصلاح والتنمية والبناء.
وامتدت اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنجران وأهلها لتشمل المجالات الأدبية والثقافية والجوانب الجدلية المختلفة وذلك عندما أمر حفظه الله بأن تستضيف منطقة نجران اللقاء الثامن للحوار الوطني في ربيع الآخر من العام المنصرم تحت عنوان «الخدمة الصحية حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية» حيث نفذ القائمون على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تلك التوجيهات لتوسيع دائرة الحوار لتشمل مختلف المجالات وكان من أهم اللقاءات حيث حضره الكثير من الشخصيات المثقفة والمسؤولين في وزارة الصحة وتمت مناقشة واحد من أهم الموضوعات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن والمقيم وخرج من حضر اللقاء بالتوصيات الهامة التي تحدد الخطط التنفيذية اللازمة لتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمصابين والمراجعين.
تطوع المواطن
لم يغفل التاريخ على مدى العصور الماضية الوقفات الوطنية الصادقة لأهالي نجران التي تنبع من انتمائهم الوطني وحبهم لقيادة وطنهم الغالي منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين حيث كانوا سبّاقين إلى التطوع بأنفسهم ومالهم وأبنائهم وسلاحهم للذود عن الوطن ومكتسباته لأنهم يعتبرون أنفسهم رجال أمن مخلصين في منطقتهم الممتدة على الأطراف الجنوبية للمملكة وقد استشهد منهم الكثير وهم يحامون عن حدود الوطن في الأحداث والمتغيرات السياسية التي وقعت على مدى العقود الماضية
المواضيع المتشابهه
الحب والولاء والتضحية سر العلاقة بين الملك وأهالي نجران
العرض العادي
