تشخيص خاطئ في 7 مستشفيات يتسبب في تقاعد مواطن وزوجته من عملهما

[الهبس]

صور من أحد التقارير الطبية التي أثبتت المرض النفسي للسيدة


نجران:مرجع لسلوم - الوطن

تسبب تشخيص طبي خاطئ لحالة سيدة سعودية على مدى 11 عاما في إحالتها وزوجها للتقاعد المبكر وإحداث متاعب نفسية وجسدية لها ولأسرتها وذلك عندما أجمعت 7 مستشفيات حكومية وخاصة على أنها تعاني من صداع بسبب مرض نفسي إلا أن استشاري المخ والأعصاب بمستشفى الملك خالد بنجران اكتشف الأسبوع الماضي وجود ورم سرطاني في الرأس تم استئصاله ليتحسن أمرها وتعود حالتها إلى الوضع الطبيعي. ويقول يحيى حسين آل لعجم " زوج السيدة " إن معاناة زوجته المعلمة بدأت قبل 11 عاما وتمثلت في صداع مستمر الأمر الذي أجبره لمراجعة 7 مستشفيات حكومية وخاصة في عدد من مدن المملكة خلال هذه الفترة حيث أجمع الأطباء وفق تقارير طبية حصلت " الوطن" على نسخ منها على أن زوجته تعاني من مرض نفسي وتم صرف علاج لها وأشار آل لعجم إلى أن حالتها لم تتحسن الأمر الذي أجبره على طلب لها لإحالتها للتقاعد المبكر كما أجبرته الظروف على طلب تقاعد مبكر من أحد القطاعات العسكرية وتم ذلك ليتفرغ لمتابعة حالة زوجته ووضعه الأسري المفكك واستمرت معاناته النفسية والجسدية والاقتصادية على مدى السنوات الماضية حتى الأسبوع الماضي عندما راجع مستشفى الملك خالد بنجران ليخبره استشاري المخ والأعصاب بتشخيص مخالف للتشخيصات السابقة حيث تمثل في أن زوجته لديها ورم سرطاني كبير بالرأس ولا بد من إجراء عملية جراحية وتمت موافقته على ذلك لتستغرق عمليتها أكثر من تسع ساعات تكللت بالنجاح وعادت الزوجة لحالتها الطبيعية.
إلى ذلك طالب آل لعجم وزارة الصحة بتشكيل لجنة للتحقيق في التشخيصات الخاطئة التي سوف يتم إثباتها بالتقارير الطبية التي يحتفظ بها والعمل على إنصافه مما لحق به من فقدان وظيفته ووظيفة زوجته ومن متاعب نفسية وأسرية وخسائر مادية خلال الأحد عشر عاما الماضية وأشار إلى أنه سوف يقاضي من تسبب في ذلك.
من جهته أوضح الناطق الإعلامي بصحة نجران صالح علي آل ذيبه أمس أن السيدة " أ ص ع " حضرت إلى العيادة الخارجية بمستشفى الملك خالد وهي تشتكي من صداع و راجعت العديد من المستشفيات ويصرف لها علاج دون تحسن وتم عمل الفحوصات الطبية اللازمة حيث أظهرت الأشعة المقطعية والمغناطيسية وجود ورم في منتصف المخيخ ويضغط على النخاع المستطيل مع حدوث استسقاء بالمخ وأجرى لها فريق طبي مكون من عدد من الاستشاريين عملية جراحية استغرقت أكثر من 10 ساعات وتكللت ولله الحمد بالنجاح. من جهته قال المستشار القانوني المحامي جبيع هادي المسعود إنه في مثل هذه الحالات يحق للشاكي الحصول على تعويض مالي وعلى حقوقه الوظيفية التي فقدها بسبب التشخيص الطبي الخطأ بشرط إثبات ذلك بالتقارير الطبية المعتمدة من الهيئة الطبية التابعة لوزارة الصحة.