[align=center]كان الزواج بالأمس هو حلم كل فتاه وكل شاب فى بناء أسره سعيدة وإنجاب أولاد يتم تربيتهم على القيم والأخلاق
والتربية الدينية والعلمية والتعليمية وأيضا الغذائية السليمة 0
وكانت ألام تنقل خبراتها الحياتية إلى ابنتها لكى تتمكن من تولى مسئولية المنزل والزوج والأولاد حين يتقدم لها من يريدها زوجة له وأما لأولاده 0
وكان الأب أيضا يغرس فى أبناءه الرجولة والنخوة والعقل والحكمة فى حنان بالغ وكان يتفانى فى عمله ليوفر متطلبات أولاده غير ناسيا دوره فى الرعاية والعناية والتوجيه لأسرته 0
وهذه الأمور كلها من سنن الحياة التى فطر الله عليها بنى ادم 0 اى أن هذا هو الطبيعى وغير ذلك ( بديهيا ) غير طبيعى بل من الممكن أن نطلق عليه خروج عن المألوف 0
هذا ما كان 000 ولنلق نظرة سريعة على ما أصبح 000
لم يعد السبب الأول للزواج هو بناء وتكوين أسره بل هناك أسباب متعددة للزواج منها على سبيل المثال وليس الحصر ( المال – السلطة والنفوذ – الرغبة فى التملك – الرغبات البشرية – الوجاهة الاجتماعية 0 الخ الخ 00 )
ففقد الزواج أهم اسباب الاستقرار والبقاء وفى هذا نروى حديث رسول الله ( تنكح المرأه لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) وأيضا ( خذوهم فقراء يغنيكم الله ) وأيضا ( إذا جائكم من ترتضون دينه فزوجوه ) 0
أما بعد الزواج فنرى اليوم إن هم الأب الأول هو جمع المال والاهتمام بخصوصياته تاركا مسئولية الاسره لزوجته التى تطالب بالقيام بدورها بلاضافه لدور الاب والتى بدورها تنؤ بهذا الحمل وتتركه للخادمات فينشأ الصغار بغير توجيه سليم ويشبوا على قيم غريبة عنا ويصبح فى معزل عن أسرة مفككه داخليا ويفعل ما يحلو له بدون رقيب ولا مرشد 0
والنتيجة شباب أجوف فارغ المحتوى ضعيف لايستطيع مواجهة الحياة ينهار فى حل الازمات وينقاد الى اى طريق بسهولة فلا يوجد بداخله ما يعصمه عن المعاصى من تربيه دينية ولا خبرات حياتيه مكتسبه نظريا او فعليا 0
ولن أطيل عليكم لان الكلام لا ينتهى فى هذا الموضوع 00 ولكن ما هو الحل ؟
لقد كثرت نسبة الطلاق وعلى وجه الخصوص بين المتزوجين حديثا وأصبحت المودة والرحمة فى خبر كان 0 بجانب ارتفاع سن الزواج وايضا ظاهرة العنوسه 000
هل هناك وسيله يمكن أن نقوم بها الآباء قبل أن نحاسب الأبناء 0 ما نزرعه اليوم سوف نحصده غد[/align]