إبرة وريدية بمستشفى بنجران تتسبب في شلل نصفي لطفل مقيم
الطفل المشلول ووالده قبل الخروج من مستشفى نجران
نجران: مرجع لسلوم- الوطن
شكل مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الدكتور يحيى محمد آل شويل لجنة للوقوف على الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها لعلاج طفل مقيم تعرض لشلل نصفي بعد إعطائه إبرة في الوريد بمستشفى الولادة والأطفال بنجران، وذلك للتأكد من وجود خطأ طبي من عدمه أثناء التعامل مع الحالة.
وأوضح والد الطفل المصري محمد أشرف حسنين في تصريح إلى "الوطن" أن ابنه دخل مستشفى الولادة والأطفال بنجران وهو يمشي على قدميه حيث كان يعاني من ألم في البطن، وجرى تنويمه في المستشفى بتاريخ 26/3/1431. كما تم إعطاؤه إبرة في الوريد، وبعدها مباشرة أصيب بشلل نصفي في الجانب الأيمن، ولم يستطع الكلام.
وطالب حسنين جهات الاختصاص بتحويل ابنه لأحد المستشفيات المتخصصة بالرياض، وتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع وكشف الأسباب، قائلا: إن ابنه كان في أحسن حالاته الصحية قبل إعطائه الإبرة.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح علي آل ذيبه أن الطفل محمد الذي يبلغ من العمر 4 سنوات تمت إحالته من مستشفى حبونا العام لمستشفى الولادة والأطفال بنجران، وهو يعاني من ألم بالبطن. وأضاف أنه تم إجراء الفحوصات اللازمة، وشخصت حالته بأنها اشتباه في التهاب بالمعدة، وأعطي العلاج اللازم، وتحسنت حالته ثم حدثت للطفل نوبات تشنجية مع أعراض شلل بالجانب الأيمن، وعدم القدرة على الكلام أثناء إعطائه "أمبول رانتدين" بالوريد. وتم إجراء أشعة مقطعية وتخطيط للدماغ وتصوير للقلب، أظهر وجود ارتشاح بللوري وتصلد رئوي، ووجود اشتباه انصمام بالشريان السباتي والشريان المخي. وأشار آل ذيبه إلى أن حالة الطفل استقرت وبناءً عليه تم شرح الحالة لوالدي الطفل أنه ليس بحاجة للوجود في المستشفى حاليا حيث إنه يحتاج للعلاج الطبيعي، والمتابعة في العيادة الخارجية. وقرر الاستشاري المعالج خروجه من المستشفى أول من أمس مع ضرورة التواصل مع المستشفى في أي وقت.
وكانت "الوطن" قد نشرت أول من أمس خبر منصد قبلي طبي قام به أطباء من نفس المستشفى لطلب والد طفل توفي نتيجة القصور والإهمال للتنازل عن القضية المرفوعة ضدهم للهيئة الطبية الشرعية بعسير.